«فيتو» لعبت دورًا أساسيًا في إسقاط الإخوان يوسف بطرس غالى حجز "فلوس إعلانات دار الهلال".. وقال لى: تدينى مطبعتك الجديدة اللى موجودة في أكتوبر وأنا أسقط عنك الديون القديمة من عبد الناصر إلى مبارك.. تاريخ مصر في «نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة» 50 عامًا قضاها باحثًا عن المتاعب في بلاط صاحبة الجلالة.. حمل خلالها راية الدفاع عن الفقراء متحملًا العديد من المشاق والمتاعب التي كان أقلها فصله عن عمله واتهامه بالتحريض على حرق القاهرة في انتفاضة الخبز 18 و19 يناير عام 1979؛ والتي ظل عقبها مطاردًا لمدة عامين، وبعد خروجه من تلك الأزمة معافى لم تهدأ وتيرة النضال في عروقه بل خاض العديد من المعارك في قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة وما بين إيمان بثورة يوليو وصدمة من نكسة 67 وزود عن الكادحين من أبناء هذا الوطن ورفض لبيع الأرض لصالح غير المصريين وإجبار على البقاء في المنصب بسبب ثقافة: «ماعندناش حد يستقيل»؛ وثق الكاتب الصحفى الكبير عبدالقادر شهيب 50 عاما من تاريخ مصر المعاصر في مؤلفه الصادر حديثًا: «نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة». «فيتو»؛ استضافت موثق أسرار ال«نصف قرن»؛ للوقوف على الأسباب التي دفعته لكتابة هذا المؤلف ومعرفة أهم الأسرار والكواليس التي سردها فيه؛ في ندوة حضرها الكتاب الكبار رياض سيف النصر، وعلى هاشم، ومجدى الشيخ، ومحمد حلمي، وثروت الخرباوى؛ لتنقل لكم أهم ما دار بالندوة من خلال السطور التالية: شهيب.. بدأ حديثه بالإفصاح عن السبب الذي دعاه إلى كتابة هذا المؤلف؛ قائلًا: «منذ أكثر من عام كتب عنى أحد الأصدقاء مجموعة من المقالات بصحيفة المصرى اليوم، وسرد فيها بعض الوقائع الشخصية المتعلقة بعملى الصحفى ونشاطى السياسي السابق؛ وفوجئت عقب نشرها باتصال هاتفى من أستاذنا الكبير محمد العزبي؛ يقول لي: ياريت تكتر من المعلومات والوقائع المنشورة عنك؛ وهنا توارد إلى ذهنى سؤال: لماذا لا أكتب تجربتى في العمل الصحفي؟، وكانت إجابتى السريعة: ولما لا.. وخاصة أنها تجربة بها قدر كبير من التنوع؛ فأنا عملت في الثلاثة أنواع من المطبوعات الصحفية الموجودة بمصر - القومية والحزبية والخاصة - خضت خلالها العديد من الحملات الصحفية؛ منها على سبيل المثال: «حملة توظيف الأموال»، التي استمرت سنوات؛ بدأتها عام 1987 م، وأنهيتها بداية 1992.. كما أننى تعرضت خلال النصف قرن التي قضيتها في العمل الصحفى لضغوط شديدة ومتنوعة، سواء من السلطة الحاكمة أو من قوى خارج الحكم، ووصل الأمر إلى أننى طردت من جريدة الجمهورية ومنعت من مجرد دخول هذه الدار؛ كما رفدت من مؤسسة روزاليوسف ومنعت من الكتابة بسبب اتجاهاتى ورؤيتى السياسية. تجربة نصف قرن من العمل في بلاط صاحبة الجلالة، بدأها «شهيب» بمزاولة العمل الصحفى في مجلة الشباب، وهو ما يرويه بقوله: «دخلت برجلى عتبة صاحبة الجلالة في منتصف الستينيات وكتبت في مجلة الشباب التي كانت تصدرها منظمة الشباب التابعة للاتحاد الاشتراكى - وقتها، وكانت مصر تمر بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة تمامًا عما عشناه في السبعينيات وما نعيشه الآن؛ وشهدت العديد من التطورات الدراماتيكية للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. لذلك فروايتى لهذه التجربة يمتزج فيها الخاص بالعام، بمعنى أن كتابى ليس سردًا لوقائع وأحداث تجربة خاصة بل هي تجربة عامة ممزوجة بواقع كنا نعيشه وتوثيقًا لنصف قرن من الأحداث والمتغيرات المهمة التي مرت بها مصر». شهيب.. يضع هذا المؤلف القيم بين يدى القارئ لهدفين؛ يذكرهما بقوله: «الهدف الأول: أن أحكى تجربة قد تكون مفيدة لمن يطلع عليها، ويستفيد منها ببعض الخبرات لأننى أرى أننا في السنوات الأخيرة قصرنا في جانب نقل الخبرات من الكبار للأجيال الشابة؛ والهدف الثاني: أن هذا المؤلف قد يكون مفيدًا لمن يقرأه ويستخلص منه بعض الخبرات التي تفيد في إصلاح أحوال إعلامنا وصحافتنا». الأصعب في هذه التجربة لم يكن قرار «شهيب» بكتابة تجربة نصف قرن من العمل في بلاط صاحبة الجلالة، لكنه كان شيئًا آخر؛ يرويه بقوله: «واجهتنى مشكلة تتمثل في أننى سأسرد وقائع متسلحًا بالحيادية والدقة ولكن هذه الوقائع تتعلق ببعض الأشخاص الذين رحلوا عن دنيانا وغيرهم ممن لا يزالون على قيد الحياة.. فهل أذكر الوقائع مقترنة بأسماء الأشخاص؟ أم أحجم عن ذكر الأسماء وأكتفى بنشر الحروف الأولى أو حتى أذكر الوصف وأترك للقارئ استنتاج الاسم؟ وخوفًا من أن أرتكب خطأ دفع القارئ لأن يتصور أننى أقصد شخصًا آخر غير الذي أقصد؛ حسمت أمرى وقررت أن أسرد الواقعة مقترنة باسم صاحبها مع علمى أن هذا سيسبب لى العديد من المتاعب والضيق والانتقادات والهجوم». شهيب.. يرى أن ذكره للأسماء المقترنة بالوقائع المسرودة في مؤلفه كانت ضرورة لا مفر منها؛ والسبب: «لدى قناعة شديدة بالمقولة الفلسفية الشهيرة: «تجزئة الحقيقة.. تشويه للحقيقة»؛ ولم أكن أريد تشويه الحقيقة، لأن الكتاب ليس سيرة ذاتية أو مذكرات لكنه أقرب للشهادة.. شهادتى على تجربتى الشخصية وهذا لا يعنى أننى كنت ملاكًا، أو خاليًا من الأخطاء؛ لأ.. فأنا بشر ومثلى مثل أي زميل صحفى لى أخطاء لكنى حاولت بقدر الإمكان طوال فترة عملى ببلاط صاحبة الجلالة أن أقلل منها». من ضمن الوقائع التاريخية المهمة التي يذكرها "شهيب" في كتابه تلك الفترة التي تولى خلالها رئاسة مجلس إدارة وتحرير دار الهلال كاشفًا من خلالها كيف كانت تدار الأمور في عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك؛ وكان أبرزها معركته مع الدكتور يوسف بطرس غالى والتي يرويها قائلًا: «مشكلتى مع الدكتور يوسف بطرس غالي؛ بدأت عقب تعيينى بثلاثة أشهر والواقعة سبب الخلاف هي أننى كنت حاضرًا لاحتفال إفطار رمضانى بمناسبة عيد القوات الجوية في أكتوبر 2005؛ وكان المتُبع أن يذهب رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف قبل وصول رئيس الجمهورية وفوجئت بالدكتور محمود محيى الدين، أخذنى من يدى وذهب بى إلى الدكتور يوسف بطرس غالي؛ وقال له: أنا عايزك تحل مشكلة دار الهلال زى ما حليت مشكلة روزا ليوسف؛ فوجه "غالي" حديثه لى قائلًا: أنا موافق بس بشرط؛ فقلت له: اشرط.. ما دام هتحللى المشكلة المالية؛ فأردف: تدينى مطبعتك الجديدة اللى موجودة في أكتوبر وأنا أسقط عنك الديون القديمة؛ فأجبته بالنص: طب هتعمل بيها إيه يا دكتور يوسف؟؛ فقال: هبيعها؛ فقلت له: لأ أنا آسف ما أقدرش». شهيب.. يضيف أنه: «عقب هذه الواقعة سألت واكتشفت أن هذه المطبعة كانت حديثة العهد وأسسها مكرم محمد أحمد؛ رئيس دار الهلال السابق لى وفكر أنه يأجرها – وده سبب صلة يوسف بطرس غالى بالحدوتة – في مقابل حصول المؤسسة على مبلغ مالى كل شهر يصبح موردًا ماليًا يعمل على تعافيها من كبوتها المالية؛ فالدكتور يوسف كان معاه أشقاء زوجته عندهم شركة اسمها: "لونج مان" وهى متخصصة في طباعة الكتب المدرسية، ولم يكن لديهم مطبعة؛ فدعاهم "غالي" أنهم يروحوا يشوفوا المطبعة بتاعت دار الهلال، عشان يأجروها، وحين عاينوها قالوا: نشتريها؛ فقال لهم مكرم محمد أحمد: لأ.. ما ينفعش؛ عايزين تأجروا أهلًا وسهلًا لكن بيع لأ؛ ويبدو أنهم بعد رحيل "مكرم" أرادوا أن يجددوا العرض وكانت الفكرة إنهم يسقطوا الديون القديمة المتراكمة على المؤسسة في مقابل تنازلى عن المطبعة؛ فأنا قلت: لأ؛ وعشان كده قالوا هنعاقبك بقى». شهيب.. يواصل حديثه أنه «أول عقاب بدأ حين فوجئت بالحجز على مستحقاتنا لدى وزارة التربية والتعليم التي كنا نطبع لها كتبًا وكذلك الحجز على مستحقات إعلاناتنا لدى كبار المعلنين؛ وأنا علمت بهذا الأمر بالصدفة البحتة وأخبرنى به زملاء كانوا ذاهبين لتحصيل مبالغ مستحقة لنا لدى أحد رجال الأعمال؛ فاتصلت على الفور بصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى؛ وكنا مدعوين عقب هذا الأمر بعدة أيام لحضور احتفال ليلة القدر فتحدثت خلال هذا الاحتفال إلى الدكتور يوسف بطرس غالي؛ قائلًا له: الناس ممكن تعتصم وتضرب عن العمل؛ فقال لي: تعتصم وتضرب.. ارفدهم؛ فقلت له: هو أنا جاى عشان أرفدهم؟.. لأ أنا هجيبهملك عندك يعتصموا ويضربوا وأنت ارفدهم؛ فطبعًا الكلام لم يعجبه؛ وكنت قبل هذا الاحتفال أرسلت خطابًا لرئيس جهاز المخابرات عمر سليمان - لأننى كنت على صلة وطيدة به - أطلعته فيه على تفاصيل الأمر وحين قابلنى في الاحتفال قال لى قبل أن أتحدث معه بكلمة: ما تخافش الحجز هيتلغى النهارده؛ فقلت له: النهارده فين يا أفندم إحنا بالليل؟ فقال لي: هيتلغى الليلة دي؛ وبالفعل وأنا في طريقى إلى البيت عقب انتهاء الاحتفال اتصل بى الدكتور يوسف بطرس غالى بيهزر ويضحك ويقولي: هما عملوها فيك ولاد الإيه.. دا أنا قايلهم ما يجوش ناحيتك إزاى الكلام ده طب اقفل وأنا هشوف هما عملوا إيه بالظبط عشان أتصرف؛ واتصل مرة أخرى قائلًا: ده عاملين كمان حجز على التربية والتعليم مش الإعلانات بس.. لأ أنا هحل المشكلة دي؛ وفى الصباح وعقب وصولى إلى مكتبى وجدت إشعارات رفع الحجز». شهيب.. يروى في كتابه أيضًا الضغوطات التي مارسها ضده أنس الفقى وزير الإعلام في عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك؛ والتي قدم عقبها استقالته شفويًا من رئاسة مجلس إدارة وتحرير دار الهلال وحين رفضت قدمها مرة أخرى مكتوبة؛ وهو ما ذكره قائلًا: «حذرت من مجرد المجاهرة والمبادرة بتقديم استقالتى فربما يكون هناك رد فعل غير طيب من مبارك؛ خاصة أن أنس الفقى قال بالنص في اجتماع مع القيادة السياسية ردًا على تقديمى الاستقالة: إحنا ما عندناش حد يستقيل.. يعنى فكرة إن حد يبادر بالاستقالة دى مش مقبولة من الأساس». وقائع وأحداث كثيرة وشيقة وجزء هام من تاريخ مصر سرده موثق أسرار ال«نصف قرن»؛ وتناول فيه أيضًا تجربة «فيتو» في تعرية فكر الإخوان المزيف ولعبها دورا أساسيًا في إسقاطهم؛ قائلًا: «كتابى به فصل كامل يحمل عنوان "ما بعد الاستقالة" تناولت فيه تفرغى للكتابة الصحفية بعيدًا عن العمل الإدارى وفى هذه الفترة تابعت بتركيز تجربة "فيتو" التي قاومت الإخوان منذ عددها الأول؛ وإذا كان هناك في الصحافة والإعلام المصرى من لعب دورًا أساسيًا في إسقاط الإخوان فهى "فيتو" برئاسة الكاتب الكبير عصام كامل». ثروت الخرباوى: «النكرة» فقط سيغضبو من «شهيب» الكاتب الكبير ثروت الخرباوي؛ ثمن ما ورد في الكتاب من وقائع ومعلومات ترصد جزءًا من تاريخ مصر؛ مضيفًا: «من خلال قراءتى السريعة للكتاب رأيت أن عبد القادر شهيب ذكر أسماء كثيرة جدا وأدركت في ذات الوقت أن هؤلاء المذكورين لن يغضبوا ولكن من سيغضب هو الذي لم يذكر اسمه لأنه سيشعر أنه نكرة»؛ مبديًا إعجابه الشديد بعنوان الكتاب ومطالبًا "شهيب" بأن يصدر مؤلفًا يجمع فيه سيرته الذاتية، ووجه حديثه إليه قائلا: «إحنا بنفتقد أدب السيرة الذاتية، وأنت أهملتنا وكان لازم يكون جانب حياتك موجود لأنك تمتلك الجرأة على السرد؛ لذلك أنا أطالبك بأن يلى هذا الكتاب جزء ثان تحكى فيه سيرتك الذاتية لأنك تقلدت العديد من المناصب ومارست عملا سياسيا فأنت شخصية حركية وسياسية وفكرية، إضافة إلى المعارك الكثيرة التي خضتها والمصاعب الأكثر التي تعرضت لها». على هاشم: الكلمة أقوى من السلاح.. والكتاب يؤرخ سنوات «الصراعات والدسائس» الكاتب الكبير على هاشم رأى أن اختيار عنوان الكتاب كان موفقًا من قبل مؤلفه؛ موضحًا: «عبد القادر شهيب اختار عنوانا جميلا ويحمل الكثير من المعانى والدلائل؛ كما أن اختياره للفظ "قتال" كان رائعًا من جانبين؛ الأول: أن الكلمة أقوى من السلاح، والثاني: أن هذه الفترة التي يؤرخ لها كانت مليئة بالصراعات والدسائس والمؤامرات؛ وكنت أتمنى أن يسهب كاتبنا الكبير في حديثه عن أعلام الصحافة وعظمائها الذين تربى على أيديهم وخاصة حين أشار إلى صحافة الزمن الجميل ساردًا كيف كانت صاحبة الجلالة وقتها تدافع عن قضية: الوطن والتنوير». رياض سيف النصر: الكاتب يكشف الوسط الصحفى ب«ملائكته وشياطينه» وصف الكاتب الكبير رياض سيف النصر؛ كتاب «نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة» بقوله: «أعجبنى في الكتاب القدرة الرائعة على ربط الأحداث ببعضها؛ وهو كتاب قيم يسرد وقائع سياسية واقتصادية واجتماعية عاشتها مصر على مدار 50 عامًا؛ قدم خلالها عبد القادر شهيب، العديد من التضحيات والبطولات النادرة؛ وأعتقد أن كل المهتمين برصد هذه الحقبة الزمنية المهمة لن يستغنوا عن هذا المؤلف لأنهم سيجدون بين صفحاته أسرارًا عدة ستنير لهم الطريق؛ أما بالنسبة للصحافة فهناك صور كثيرة ونماذج من قمم المنتسبين إلى العمل في بلاط صاحبة الجلالة أظهرها "شهيب" على حقيقتها متحليًا بالموضوعية في كتابته عنهم.. فالبرغم من أنه اختار السير في طريق قول الحقيقة كاملة إلا أنه لم يجرح أحدًا». كتاب المستقبل.. بهذا المصطلح يصف "سيف النصر" «نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة»؛ ويؤكد أن: «ما ورد في الكتاب من وقائع؛ تاريخ لابد أن يعرفه الناس وهذا الكتاب للمستقبل لأنه يكشف للمجتمع أن الصحفيين ليسوا ملائكة ولا شياطين في ذات الوقت؛ ولكنهم بشر منهم الصالح ودونه الطالح؛ ويؤكد هذا الكتاب أيضًا أن السلطة لا تحمى أحدا والحقل الصحفى مليء بالنماذج التي حاولت إرضاء الحكام وفى النهاية استغنوا عنهم». سيف النصر.. يشير إلى أن: «عبد القادر شهيب في هذا المؤلف يروى قصة جيله الذي آمن بثورة يوليو وبعبد الناصر، وخاض كل المعارك الوطنية وحمل السلاح عقب انكساره مثل باقى الشعب بعد نكسة 1967؛ وصاحب "نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة" له مواقف مختلفة دافع خلالها عن الوطن وانحاز بشكل كامل للفقراء وظل سنوات طويلة هاربًا وقضى سنوات أخرى خلف قضبان السجن»؛ مطالبًا بطباعة نسخة ثانية من هذا المؤلف: «أنا عايز من الكتاب جزء تانى وتطبعه جهة غير قابلة للربح بحيث يباع لشباب الصحفيين بخمسة جنيهات؛ لأن أنا مقتنع تمامًا إن الشباب الجديد لابد وأن يقرأ هذا المؤلف لأنه كتاب للمستقبل وليس للماضي». مجدى الشيخ: وجبة دسمة الكاتب مجدى الشيخ.. يرى أن "شهيب" يهدى القارئ: «وجبة دسمة ومتنوعة من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة التي عاشتها مصر على مدار 50 عامًا، ولعل مقدمة الكتاب تؤكد أن كاتبه مر بمحطات غاية في الصعوبة مست بشكل مباشر جانب الحياة المعيشية لديه؛ وتشير أيضًا إلى أنه خاض العديد من المعارك الصحفية التي استطاع في النهاية الانتصار فيها». أحمد إبراهيم حلمى: «شهيب» يحمل مدفع القلم الكاتب أحمد إبراهيم حلمي.. من جانبه عقب بقوله «عبد القادر شهيب.. كان على مدار نصف قرن من الزمان مقاتلًا يحمل مدفعًا وهو القلم؛ وهو في هذا المؤلف يروى أحداثًا عديدة بطريقة جميلة جدًا وفى ذات الوقت مليئة بالزخم الشديد؛ ولأن أي كتاب هو عصارة خبرة وفكر وحياة كاتبه، وهنا 50 عامًا وضعت بين طيات كتاب ولذلك هو قيمة حقيقية مكتوبة في هذا الورق».