الزراعة تدخل معركة وقف «خراب المنزلة».. بلاغ من الوزارة لشرطة المسطحات ضد محافظ بورسعيد بعد قرار ردم 2818 فدانا.. ومحمد عبد الباقي: البحيرة ملك الثروة السمكية والمحافظة خالفت القانون

معركة جديدة تدخلها وزارة الزراعة في عهد الدكتور صلاح فايد ممثلة في هيئة الثروة السمكية بعد قرار محافظ بورسعيد بردم 2818 فدانًا، ببحيرة المنزلة لإقامة مبانٍ سكنية، وذلك وسط معارك عدة دخلتها الوزارة خلال تلك الفترة آخرها رفض الوزير مقترح قانون التصالح مع المتعدين على الأراضي، وإعدادها مشروع قانون مضاد يغلظ العقوبات على المعتدين.
إبلاغ الشرطة
وكشف الدكتور محمد عبد الباقي رئيس هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الهيئة أرسلت اعتراضًا إلى محافظ بورسعيد وعدد من الجهات في الدولة على قرار المحافظ بردم نحو 2800 فدانًا ببحيرة المنزلة بمنطقة قعر البحر لبناء 331 عمارة سكنية، مشيرًا إلى أن الهيئة أبلغت شرطة المسطحات المائية بمخالفة قرار المحافظ للقانون.
مخالفة قانون
وأوضح عبد الباقي في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن محافظ بورسعيد يخالف القانون حيث لا يجوز ردم أي مسطح مائي إلا بعد الرجوع إلى وزارات الزراعة والدفاع والداخلية والبيئة والإسكان والتنمية المحلية والمحافظة، لافتًا إلى أن الأرض التي تريد المحافظة ردمها في بحيرة المنزلة هي ملك لهيئة الثروة السمكية.
وتابع: "محافظ بورسعيد أدعى عند التواصل معه أن الأعمال التي تتم في بحيرة المنزلة هي لرفع منسوب البحيرة وأن المنطقة التي يتم الردم فيها كلها بوص وورد نيل ولا تصلح للصيد وهو كلام غير صحيح لأن القرار صادر عنه بردم البحيرة لبناء مساكن إلى جانب أن المحافظ غير متخصص ليصدر الأحكام بخصوص صلاحية المنطقة للصيد من عدمها".
لجنة للتأكد
وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، شكلت لجنة للتأكد من شكوى وردت من العاملين بالصيد في بحيرة المنزلة بشأن محاولة محافظة بورسعيد ردم نحو 2800 فدان بمنطقة قعر البحر ناحية شرق البحيرة.
تآكل البحيرة
وقالت مصادر بوزارة الزراعة، إن المنزلة واحدة من أهم البحيرات الطبيعية في مصر، والتي تواجه في الفترة الأخيرة تآكلا في مساحتها؛ بسبب التعديات المستمرة التي هبطت بمساحتها من 182 ألف فدان إلى 120 ألف فدان فقط وفق إحصاءات 2014.
وتابع المصدر: "إنتاج البحيرة في الوقت الحالي أكثر من 60 ألف طن سنويًا، ويستفيد من الصيد فيها نحو 10 آلاف صياد، وتعاني في الوقت الحالي من أزمة التلوث وانتشار البوص وورد النيل، وتحاول الدولة حل تلك المشكلات لرفع إنتاجية البحيرة مرة أخرى، من أسماك البلطي، البوري، قشر البياض، مبروك الحشائش، الجمبري، والكابوريا".