ميزانيات الشركات التابعة للقابضة للمطارات مهددة بسبب «المركزى للمحاسبات».. وطلب تسديد ميراث مديونيات هيئة الطيران المدنى لوزارة المالية من 2002 انتهت الشركات التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وهى ميناء القاهرة والوطنية للملاحة الجوية المصرية للمطارات وتكنولوجيا ومعلومات الطيران، من إعداد ميزانيات العام المالى 2015/ 2016، وتنتظر مراجعتها والموافقة عليها من قبل الجهاز المركزى للمحاسبات تمهيدًا لتحديد موعد انعقاد الجمعيات العمومية للشركات التي ترأسها الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، برئاسة المهندس محمد سعيد محروس؛ للموافقة على ميزانية الشركات التابعة للعام المالى السابق وإقرار توزيع الأرباح على العاملين. من المفترض أن تنعقد الجمعيات العمومية للشركات التابعة والانتهاء منها خلال هذا الشهر بعد موافقة المركزى للمحاسبات وتحديد الملاحظات الخاصة به، إلا أن التأخير يرجع إلى طلب المركزى للمحاسبات بتحمل الشركات التابعة للشركة القابضة بميراث مديونية هيئة الطيران المدنى لوزارة المالية قبل إنشاء الشركات في عام 2002، وهو ما يتسبب في تعثر الشركات ماليًا لسنوات طويلة ويصبح الحال غير الحال حيث يتغير وضع الشركات من أرباح محققة إلى خسائر وهو ما يسبب أزمة لها الأمر الذي يستوجب التنسيق بين وزارتى الطيران والمالية لعبور هذه المحنة، ويبقى السؤال مطروحًا لماذا لم يتحرك المركزى للمحاسبات طوال السنوات الماضية؟! وما هو سر إصراره على تسديد ميراث مديونية هيئة الطيران المدني؟ فمن المسئول؟ لقد اجتهد المسئولون والعاملون في ظل التحديات القائمة ونجحوا في تحقيق الأرباح، ويأتى قرار الجهاز المركزى للمحاسبات لخطف الفرحة بالإنجاز الذي تحقق رغم عدم مسئوليتهم عنه. الوضع مؤلم ويستوجب تحركا سريعا من قبل شريف فتحى وزير الطيران الذي يبذل جهودًا مضنية، من أجل الارتقاء بهذا المرفق الحيوى إحدى دعائم الاقتصاد الوطنى وأمامه تحديات من أجل تطويره والنهوض به. كما أن العام المالى الحالى سوف يشهد أزمة في ميزانيته، وسينتظر رأى قطاع النظام المحاسبى والمعايير بالجهاز المركزى للمحاسبات في المعالجة المحاسبية الخاصة بخسائر فروق العملات الأجنبية الناشئة عن ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية للشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية. أزمات متتالية في العام المالى السابق والعام المالى الحالى ويحتم مراعاة ضخامة قيمة فرق العملة والظروف الاستثنائية الطارئة التي يمر بها الاقتصاد المصرى وإيجاد حلول تخفف من أعباء الشركات التابعة للقابضة للمطارات بشأن ميراث ديون هيئة الطيران المدنى لوزارة المالية منذ 15 عامًا. حال مرور أزمة الشركات التابعة، وعقد جمعياتها العمومية برئاسة رئيس القابضة للمطارات سيتم عقد الجمعية العامة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية برئاسة شريف فتحى وزير الطيران المدني، والتي تضم 15 عضوًا إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الشركة القابضة وممثلى الجهاز المركزى للمحاسبات؛ للموافقة على ما يتم عرضه من النتائج المالية للشركة القابضة والشركات التابعة، واعتماد ميزانية العام المالى السابق بعد التصديق والموافقة على القوائم المالية. وسوف يقوم المهندس محمد سعيد محروس، رئيس الشركة القابضة، خلال انعقاد الجمعية العامة للقابضة بتقديم عرض توضيحى أمام أعضاء الجمعية العامة، يحدد خلاله إجمالى الأرباح بعد سداد الضرائب وإيرادات القابضة والشركات التابعة، إضافة إلى تاريخ الشركة القابضة منذ إنشائها في عام 2002 وحتى الآن، وأيضًا الشركات التابعة ومهام كل شركة ورأس مال الشركة القابضة وإجمالى أصولها.