انتشرت مؤخرا مصانع «بير السلم» يديرها معدومو الضمير، لا يعترفون بصحة الإنسان، المال غايتهم، والملاعب كثيرة، طال فسادهم الأدوية التي تدخل مباشرة في صحة الإنسان، دون أن تأتيهم نزعة الضمير، استغلوا ارتفاع أسعار الدواء وعوز المرضي وأخذوا يعيدون تدوير المستلزمات الطبية المنتهية الصلاحية والمجهولة وبيعها في العيادات الخاصة والمراكز الطبية بأسعار مخفضة. البداية تلقت مديرية الشئون الصحية ببنها برئاسة الدكتور جمال عبد الغني شكاوى عديدة حول استغلال شركة «ت» للمستلزمات الطبية لاسمها والترخيص الحاصلة عليه في تدوير المنتجات الطبية عن طريق مصنع «بير سلم» ووضع تاريخ صلاحية جديد وإعادة بيعها. ووجه مدير الإدارة الصحية حملة تفتيشية مكبرة برئاسة الدكتورة نشوى سنوسى، مدير التفتيش الصيدلي بالإدارة الصحية ببنها، الدكتورة دعاء فرجاني كما تم إبلاغ مباحث التموين ومديرية الصحة. الكارثة وأشارت الدكتورة نشوي سنوسي إلى أن الحملة التفتيشية عندما داهمت الشركة وجدت استغلالها للتصريح القانوني المعطى لها بامتلاك مخزن واحد لحفظ المستلزمات الطبية والأدوية، وقامت بإدارة مصنع بكفر شكر غير مرخص لتدوير المستلزمات الطبية والأدوية منتهية الصلاحية وإعادة تدويرها مرة أخرى ووضع تاريخ صلاحية حديث عليها وحفظها في مخازن تابعة لها غير مرخصة وبيعها وترويجها على أنها حديثة الإنتاج. أعداد بالآلاف قال الدكتور نصيف الحفناوي وكيل وزارة الصحة بالقليوبية إن إدارة التفتيش الصيدلي بالمديرية تقوم يوميا بحملات مكبرة لضبط تلك الشركات، مشيرًا إلى أنه تم مداهمة شركة كبري تدعي "ت" للمستلزمات الطبية، وتم ضبط 325500 إبرة تستخدم في التخدير النصفي معاد تدويرها بعد انتهاء صلاحيتها منها 156400 إبرة معاد تدويرها بتاريخ فبراير الماضي، 160800 إبرة منتهية الصلاحية في مارس 2016م، 8300 إبرة في أكياس شفافة دون بيانات. أجهزة سكر وأكمل الحفناوي أنه تم العثور على أجهزة سكر بها شرائط منتهية الصلاحية وعددها 338 جهازا و92000 كاوتش «جزء من سرنجة 5 سنتيمتر»، و500000 سن سرنجة 5 سنتيمتر في أكياس بلاستيك دون بيانات، 258 جلوكوز ملحي و78 محلول ملح و43 زجاجة بلاستيك مياه مجهولة البيانات، 65 شريط اختبار حمل منتهي الصلاحية و13 شريط "ليفونور" أدوية وزارة الصحة، وأغلفة ورقية وكراتين واستيكر لشركات أدوية. وأشار وكيل الصحة إلى أنه تم تحرر المحضر رقم 8192 جنح قسم ثان بنها لسنة 2016م، وجار العرض على النيابة العامة.