موجة جديدة لإنفلونزا الطيور تضرب العالم مع انخفاض درجات الحرارة.. الزراعة توقف الاستيراد من دول أوروبية.. 420 فريقا بيطريا لتقصي البؤر.. وتحصين 23 مليون طائر ضد الفيروس

مع اقتراب فصل الشتاء تبدأ الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة استعداداتها لموسم إنفلونزا الطيور واتخاذ الإجراءات الوقائية المشددة ووقف استيراد الطيور من الدول التي تظهر فيها الإصابات البشرية، وظهور سلالات أخرى للفيروس ضمانا لعدم انتشار المرض بالبلاد.
وقف الاستيراد
بدأت أول الإجراءات مبكرا بقرار تحضر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لإصداره بشأن حظر استيراد الطيور بكل أنواعها من دول ألمانيا والمجر وبولندا والنمسا بعد ظهور عطرة (سلالة) جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 8) في تلك الدول واتخاذها إجراءات طارئة لمنع انتشارة بكل أرجاء أوروبا مع قرب بداية شهر الشتاء.
وقالت مصادر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن الوزارة تلقت تقريرًا من منظمة الصحة العالمية بالدول التي ظهرت فيها السلالة الجديدة للفيروس لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضافت المصادر ل«فيتو»، أن عطرات إنفلونزا الطيور عددها 141، وأخطرهم (إتش 5 إن 1) وهى شديدة الضراوة وهي السلالة الموجودة في مصر.
420 فريقا
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إن الإدارة المركزية للطب الوقائي تنفذ الاستراتيجية الخاصة بمكافحة مرض إنفلونزا الطيور للسيطرة على المرض ويتم الدفع ب420 فريقًا طبيا بالقرى والنجوع بمختلف المحافظات تحت مسمى فريق (الكاهو) تحسبًا لظهور أي بؤر مرضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها، بإجراءات التقصي الوبائي النشط الذي يتم في جميع محافظات الجمهورية وفي أسواق بيع الطيور طبقا للبلاغات والاشتباهات، وتتولى المتابعة الميدانية لجان مركزية من الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
محدودية الإصابة
وأضاف أن الشتاء الماضى أفضل الفصول منذ عام 2006 وحتى الآن من حيث معدلات الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، حيث لم تتجاوز الإصابة 3%، إلى جانب تحصين نحو 23 مليونا و415 ألف طائر إلى الآن في كل أنحاء الجمهورية ضد المرض.
ولفت محروس إلى أن الإجراءات الوقائية تشمل الإعدام والتخلص الصحي من الدواجن المصابة وتطهير المزارع والمعدات وإعداد حملات إرشادية للتوعية لإحكام السيطرة على المرض وتتولى الهيئة إصدار شهادات الأمان الحيوى للمزارع التي يتم التأكد من مطابقتها شروط الأمن الحيوى.