تحت عنوان شيوخ الصحافة أجرى الصحفى طارق الشناوى عدة لقاءات مع الصحفيين الذين عملوا في مجلة روز اليوسف في بدايتها ونشر الحوار في أكتوبر عام 1979 في ذكرى تأسيسها فقال الكاتب الصحفى مصطفى أمين: سمعت عن مجلة روز اليوسف قبل إصدارها، حيث كان والدى "سكرتير عام مساعد مجلس الشيوخ" وذهبت إليه السيدة روزا وطلبت منها الاشتراك في تأسيس المجلة بأن يدفع لها 50 قرشا سنويا لأن المجلة صدرت برأس مال قدره خمسة جنيهات. في البداية لم تلفت نظرى الأعداد الأولى فكان بها مقالات أدبية فقط للعقاد والمازنى ولطفى جمعة.. لكن صفحة واحدة توقفت أمامها كان عنوانها (طورلى ) أعجبنى الأسلوب وعرفت أنه أسلوب محمد التابعى الذي استغنى فيما بعد عن المازنى والعقاد وجمعة ويكتب المجلة من الغلاف إلى الغلاف. ذهبت إلى التابعى ولم يكن يعرفنى من قبل ونشر لى موضوعات عديدة بروز اليوسف تحت اسم مصطفى محمد وكنت لا أزال طالبا. اقترحت روز اليوسف أن أكون نائبا لرئيس التحرير ولم يكن عمرى وقتها يتجاوز 17 عاما ولم أحصل على شهادة الكفاءة في حين كان مرؤسين لى يحملون مؤهلات جامعية . والسيدة روز اليوسف كانت لها قدرة على التذوق لتعرف الصالح للنشر وغير الصالح، وكذلك كانت شجاعة إلى أقصى درجة وعصبية لكنها كانت تحمل قلبا أبيض لا يحمل الإساءة لأحد. وأضاف مصطفى أمين في حواره مع مجلة روز اليوسف عام 1980 يحكى كيف خرج من روزا اليوسف فيقول: كان من المفروض أن أسافر إلى الإسكندرية لتغطية أربعة موضوعات للمجلة وبالفعل أعطتنى السيدة روزا جنيها، في هذه الأثناء كان التابعى يرغب في السفر إلى الإسكندرية، وأصر كل منا على السفر، لكن صاحبة المجلة اختارت التابعى للسفر، ورفضت البقاء فقالت لى رجع لى الجنيه، فأعدته إليها بطريقة غير لائقة.. فطردتنى. في هذه اللحظة قال لها التابعى أنا خارج مع مصطفى أمين.