تأتي قضايا تشغيل العمالة في سلم أولويات منظمة العمل العربية والعديد من البلدان العربية، والتي سارعت إلى وضع وتنفيذ سياسات وبرامج وخطط لتوطين الوظائف خلال السنوات الأخيرة. وحققت هذه البرامج نجاحات متفاوتة لخلق الوظائف لصالح العمالة الوطنية معتمدة في ذلك على تطبيق مجموعة من الإجراءات والسياسات مثل إعادة النظر في سياسات التشغيل، وتنظيم تشغيل العمالة الوافدة وتضييق الفجوة بين مخرجات التعليم والتدريب المهني وتحديد احتياجات التنمية من خلال دعم مراكز ومؤسسات منظومة تنمية الموارد البشرية لتمكنيها من تأهيل وإعداد ورفع كفاءة العامل الوطنى البديل للمهن المستهدفة، وتنمية قطاع المنشآت الصغيرة. وتستهدف البرامج التعرف على سياسات توطين الوظائف ودورها في مواجهة التحديات التنموية ومدى تأثيرها على موضوعات الهجرة والتنقل والتباحث والتشاور لدراسة المستجدات المتداخلة الأبعاد والأطراف والعمل على إيجاد صياغات تسهم وتساعد في إعداد السياسات التنموية لبلدان الاستقبال والإرسال معًا وتضمن حسن إدارة وتنظيم الهجرة والتنقل والتعظيم من فوائدها. وذلك إلى جانب التأكيد على التكامل العربي ودوره كمحور أساسي لدعم التشغيل ومكافحة البطالة في إطار نظرة عربية شمولية متكاملة الأهداف والمصالح التنموية. وسوف تستعرض الندوة على مدى ثلاثة أيام عددًا من المحاور الرئيسة ومنها دور التبادل المنظم للعمالة العربية كمحفز للنمو الاقتصادي ودور مؤسسات التعليم التدريب التقني والمهني في تيسير عملية الاستخدام المنظم للعمالة العربية، بالإضافة إلى التعرف على التشريعات والمواثيق العربية المنظمة للهجرة. يشارك في أعمال هذه الندوة ممثلو أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية والمسئولون عن الهجرة والتنقل وممثلو المنظمات العربية والدولية ذات الصلة بموضوع الندوة، فضلًا عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ونخبة من الخبراء العرب المتخصصين.
