كشف فرانسيس ريتشاردوني الرئيس الجديد للجامعة الأمريكية بالقاهرة، سفير الولاياتالمتحدة الأسبق بالقاهرة، عن سبب قبوله رئاسة الجامعة قائلًا: «لقد قبلت هذه المسئولية من واقع الحب لأنني أعتقد أن الجامعة مكان فريد يستحق الدعم والجهد لما لها من أثر إيجابي على هذه المنطقة من العالم الثرية والمحورية والديناميكية والمليئة بالاضطرابات أيضًا». وأضاف: "ونحن على مشارف القرن الثاني للجامعة، يجب أن نقوم بوضع وتطبيق أنظمة العمل بما في ذلك من خلق لثقافة الإدارة الدقيقة والعطاء بسخاء، وذلك من أجل تعزيز وتجديد وتنمية مواردنا". وأضاف رئيس الجامعة الأمريكية في تصريحات له على موقع الجامعة، أن الحفاظ على هوية الجامعة التي ظلت راسخة على مدى 100 عام يتعلق بالاستمرارية، التي تعتبر جوهر هوية مصر أيضًا، التي تمتلك ثقافة وحضارة قديمة وراسخة قدم الإنسانية نفسها مشيرا إلى أن الاستمرارية بدورها تعتمد على الاستدامة، وهي عنصر لا يمكن أن تستهين به أي مؤسسة إنسانية. وقال ريتشاردوني إن وظيفتي كرئيس للجامعة الأمريكية بالقاهرة، مثل حال رؤساء جميع المؤسسات الأمريكية غير الهادفة للربح، هو مواصلة جمع الهبات والمنح من الأفراد الذين يؤمنون بأن كل جيل يحمل مسئولية مشتركة نحو الجيل التالي، وأن دعم التعليم المتميز هو أفضل وأكثر الطرق تأثيرًا في القيام بهذه المسئولية عبر الأجيال. وأشار إلى أنه على مستوى الأفراد، يقوم كافة الآباء بتحمل تلك المسئولية، ومن ثم فإن إهداءهم لأبنائهم وبناتهم تعليمًا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يعد تجسيدًا متفردًا بل وبطوليًا لهذه المسئولية موضحا أن جميع الطلاب الملتحقين بالجامعة يتلقون هذه الهدية الثمينة التي يمنحها إياهم آباؤهم، كما أنهم يتمتعون أيضًا بثمرة عطاء الكثيرين الذين قاموا بدعم الجامعة في الماضي ويستمرون في ذلك.
