أشاد عادل حنفي، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج، المتحدث الرسمي باسم السعودية، على دور السلطات السعودية في تأمين موسم الحج هذا العام، والخدمات المقدمة على أعلي مستوى لزوار بيت الله الحرام. وأكد عادل حنفي، أن جهود السلطات السعودية ساهمت في الحد من المشكلات التي تعوق الحجاج عن أداء المشاعر المقدسة، على الرغم من محاولات النيل من المملكة والتأثير على موسم الحج، خاصة تلك المحاولات التي سعت إليها إيران لتكدير صفو فريضة الحج. وقال "حينما يختفي المخربون يظهر جهد المخلصين"، مشيرا إلى أن الجهود السعودية في موسم الحج هذا العام، أدت لتناقص عدد الوفيات بشكل كبير. وأكد أنه في آخر 36 سنة استقبلت المملكة العربية السعودية 70 مليون حاج، ولم تتجاوز الوفيات بنسبة 00007، %، مشيرا إلى أن موسم الحج الوحيد الذي أشرف عليه الصفويون "القرامطة" كان في عام 317 هجرية، وتسببوا في مقتل 30 ألف حاج ودفنوا زمزم بالجثث وسرقوا الحجر الأسود. وأشار "حنفي" إلى أن إيران ما زالت تسعي للنيل هيبة المشاعر المقدسة بالسعودية، لافتا إلى أن منهج ولاية الفقيه بزعامة الخميني، يسيطر على إدارة مفاصل الدولة الإيرانية، متخفيا وراء عباءة الدين، بهدف تنفيذ سياسات ضلالية بفتاوى وتعاليم باطلة عزلت الشعب الإيراني عن العالم وحرمتهم العيش بكرامتهم والتمتع بمكتسبات وطنهم، إلى جانب نسف حق الجوار مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال التدخل في سيادة بعضها ودعم مليشيات إرهابية تؤدي دورها بالوكالة على أراضيها بشعارات دينية ما انزل الله بها من سلطان. وأكد أن إجرام النظام الإيراني وصل لاستغلال المناسبات الدينية والشعائر المقدسة خلال مواسم الحج للتعبير عن حقده على الأمة الإسلامية، بتحريض الحجاج الإيرانيين للقيام بأعمال همجية بوصفها شعائرا دينية، لا علاقة لها بالمنهج الإسلامي الصحيح، في محاولة منهم لتلويث المشاعر المقدسة بأيدي حّجاجهم المسيّسين. وأوضح أنه بالرغم من محاولات إيران في السنوات الماضية لتكدير صفو الحج، إلا أن المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الحج والعمرة، بتكليفات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، دعت جميع المسؤولين عن شئون الحج في 78 دولة عربية وإسلامية بمن فيها إيران والدول ذات الأقليات الإسلامية للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شئون حجاجهم، إلا أن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، رفض التوقيع على الاتفاق، وبالرغم من ذلك استقبلت المملكة الحجاج الإيرانين بعد أن سمحت بمنحهم تأشيرات حج. واختتم عادل حنفي، كلامه قائلا "يد تمسك بالزناد، ويد تخدم العباد عين تحرس الحدود، وعين ترعى الحشود، حمى الله بلاد الحرمين وملكها وشعبها وجنودها البواسل، من كيد الكائدين وعبث العابثين وكل سوء وشر".