غادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الإثنين، وفد من رئاسة الجمهورية، متوجهًا إلى جوانزو؛ للإعداد لزيارة الرئيس السيسي المرتقبة للصين، وذلك للمشاركة في قمة زعماء مجموعة العشرين، والتي تبدأ 4 سبتمبر القادم بمدينة "هانج زو". جدول اللقاءات وضم الوفد 11 راكبًا وتم إنهاء إجراءات سفرهم على الطائرة المصرية المتجهة إلى جوانزو، باستراحة كبار الزوار بالمطار، وسوف يقوم وفد الرئاسة بلقاء عدد من كبار المسئولين الصينيين؛ لمتابعة الاستعدادات الخاصة بزيارة الرئيس، وجدول اللقاءات والتحركات خلال زيارته للصين. ضيف شرف ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي كضيف شرف في الدورة الحادية عشرة لقمة مجموعة العشرين، والتي تستضيفها مدينة هانجتشو يومى الرابع والخامس من سبتمبر المقبل، حيث أعلنت الصين رسميًا مشاركة الرئيس السيسي. رؤساء وزعماء العالم وتضم قائمة الزعماء من الدول أعضاء مجموعة العشرين وضيوف المجموعة وكبار المسئولين بعدد من المنظمات الدولية بجانب السيسي، رؤساء الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا وجنوب أفريقيا وتركيا والولايات المتحدة، علاوة على رؤساء وزراء أستراليا وكندا والهند وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والمستشارة الألمانية. رؤساء المجلس الأوروبي كما تتضمن القائمة رؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي ورؤساء تشاد وكازاخستان ولاوس والسنغال ورؤساء وزراء سنغافورة وإسبانيا وتايلاند، فضلًا عن الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومديري صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية ورئيس مجلس الاستقرار المالي والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وغيرهم. ويتبادل الرئيس الآراء مع قادة مجموعة العشرين والمنظمات الدولية والإقليمية حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري العالميين. بناء اقتصاد عالمي إبداعي وتستضيف الصين القمة تحت عنوان "بناء اقتصاد عالمى إبداعى ونشيط ومترابط وشامل"، حيث تركز مفاهيم الصين وسياستها على الإبداع في أنماط النمو الاقتصادي وتحسين الإدارة الاقتصادية والمالية العالمية وتعزيز التجارة والاستثمار الدوليين وتقوية التنمية الشاملة والمترابطة، وذلك من أجل بذل جهود مشتركة مع العالم لإنعاش الاقتصاد العالمي وإيجاد حل للمشكلات العامة التي تواجه جميع دول العالم عبر العمل الجماعي. مجموعة العشرين وتلعب مجموعة العشرين باعتبارها آلية مهمة للحوار بين الدول المتقدمة والنامية والاقتصادات الناشئة دورًا هائلًا في تعزيز التعاون وإدارة الاقتصاد العالمى. وتأمل الصين كونها المضيفة للقمة وأكبر دولة نامية في العالم في مواصلة تعزيز تمثيل الدول النامية ورفع صوتها في الإدارة الاقتصادية العالمية من خلال استضافة هذه القمة. مصر ضيف شرف واختارت الصين مصر كضيف شرف للقمة، وهذا يعكس خصوصية العلاقات الثنائية التي تعلق الصين أهمية كبيرة عليها. وتعتبر مشاركة الرئيس السيسي لأول مرة في قمة مجموعة العشرين حدثًا مهمًا، حيث ستكون مناسبة جيدة له لطرح وتوضيح برنامج مصر ومشروعها الاقتصادى ورؤية مصر حول الإدارة الاقتصادية العالمية أمام العالم. وفى الوقت ذاته، تتيح القمة للعالم أجمع فرصة التعرف على مصر اليوم وعزمها على تنفيذ إجراءات دافعة للتنمية الاقتصادية والإصلاح الاقتصادي الذي تعمل مصر عليه حاليًا. الزيارة الثالثة وتعد هذه الزيارة الثالثة للرئيس السيسي للصين، وستكون حدثًا مهمًا للغاية بالنسبة إلى العلاقات الثنائية عقب زيارة الرئيس شى جين بينج إلى مصر يناير الماضي الذي صادف الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. الإدارة الاقتصادية العالمية وتشارك الصين ومصر في الإدارة الاقتصادية العالمية بمزاياهما الفريد، فالصين محرك مهم لنمو الاقتصاد العالمي ومصر تتمتع بقدرات كبيرة للتنمية الاقتصادية. تعمل الصين دائمًا على تعزيز نمو الاقتصاد العالمي عبر طرح الرؤية الصينية والحِكمة الصينية المتمثلة في استراتيجية الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادى والعشرين والبنك الآسيوى للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديدة وصندوق طريق الحرير وكلها مبادرات لقيت قبولًا ودعمًا من مصر مما يقوي الشراكة بين الصين ومصر في الإدارة الاقتصادية العالمية. استراتيجيات التنمية ويناقش رئيسا البلدين على هامش القمة كيفية تعزيز التعاون العملى بين البلدين في سبيل تحقيق مزيد من التكامل بين استراتيجيات التنمية لهما ويتبادلان وجهات النظر حول تحفيز النمو المستدام للاقتصاد العالمي الأمر الذي سيوطّد بلا شك أساسا لتطور علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر على المدى الطويل، ويساهم مساهمة مبتكرة في إنشاء وتحسين نظام أكثر تمثيلًا للإدارة الاقتصادية العالمية. ويعلق المجتمع الدولي آمالا كثيرة على قمة هانجتشو لمجموعة العشرين لإنعاش الاقتصاد العالمى، ومن المتوقع أن تخرج قمة هانجتشو لمجموعة العشرين ستخرج بنتائج مرضية بفضل الجهود المتضافرة للأطراف المشاركة فيها.