طلب الرئيس الألماني يواخيم جاوك، المغفرة والصفح، من تشيلي وشعبها على الفظائع التي تم ارتكابها في جيب "كولونيا ديجنيداد"، الذي كان يستخدم كمركز للتعذيب في فترة الحكم الاستبدادي للرئيس أوجستو بيونشية". وعبر "جاوك" عن أسفه الشديد للفظائع التي تم ارتكابها، في هذا الجيب الذي يضم المهاجرين الألمان، الذين استخدمهم الديكتاتور "بينوشيه" في تعذيب معارضيه. وانتقد "جاوك" الدبلوماسية الألمانية، التي التزمت الصمت تجاه هذا الجيب الذي كان يعيش فيه مئات المستوطنين الألمان، بقيادية النازي بول شيفر، الذي أسس فرقة "إكسكابو" في عام 1961، واستخدمها "بيوشيه" فيما بعد لترويع المعارضين، وتعذيبهم وإذلالهم جنسيا. واعترف "جاوك" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأربعاء، في سانتياجو مع الرئيس التشيلي،"ميشيل باشيلت" باستخدام المركز، في اعتقال وتعذيب السجناء السياسيين، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الألمانية آنذاك، صمتت تجاه انتهاك هولاء الجلادين لحياة مئات الضحايا الأبرياء. وكانت ألمانيا قد أعلنت في أبريل الماضي، الإفراج عن الوثائق السرية المركز "كولونيا ديجنيداد، والفظائع التي وقعت فيه خلال الفترة بين عامي 1986 و1996. وقال الرئيس التشيلي "باشيلت": "نحن مسرورون لرفع السرية عن ملفات كولونيا ديجنيداد، لأنها سوف تساعد شعب تشيلي في معرفة الحقيقة، وتكشف مصير مئات السجناء والمفقودين، في تلك الحقبة المظلمة من تاريخ البلاد".