أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان نجاح وزارة الصحة والسكان في خفض معدل وفيات الأمهات عام 2015 مقارنة بعام 2014، حيث وصل معدل الانخفاض إلى 49 أم لكل 100 ألف مولود حي عام 2015، مقابل 51.8 أم لكل 100 ألف مولود حي عام 2014. وأكد على أن الوزارة تعطي إهتمامًا بالغًا لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للأمهات، بحيث لا تقتصر على العلاج فحسب، بل تبدأ بالتوعية والتنوير وتعزيز الصحة والوقاية، لما لذلك من مردود يتمثل في مستوى مرتفع من الحالة الصحية والوعي الصحي وبما يؤدي إلى زيادة قدرة الأم على رعاية صحتها وصحة أطفالها ورعاية أسرتها بصفة عامة، والمشاركة الإيجابية في زيادة الإنتاج والتنمية الشاملة للمجتمع ككل. وأشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أنه بهذا الانخفاض أصبحت نسبة انخفاض معدل وفيات الأمهات من عام 1992 إلى عام 2015، 71.8% لتكون مصر على وشك تحقيق الهدف الإنمائي الخامس من الأهداف الإنمائية خفض معدل وفيات الأمهات بمقدار 75% عما كانت عليه عام 1992 "174 سيدة لكل مائة ألف مولود حي". من جانبه أشار الدكتور هشام عبد الرؤوف مساعد الوزير للرعاية الصحية، إلى أن الوزارة تطبق نظام ترصد وفيات الأمهات الذي تقوم به الإدارة العامة لرعاية الأمومة والطفولة، والذي يعد نظامًا رائدًا على مستوى العالم العربي والأفريقي، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى الوفاة ووضع الخطط اللازمة لتلافي تكرارها. وأوضح أن وفاة أم يعتبر كارثة على الأسرة وعلى المجتمع فبدلًا من أن تكون الولادة مناسبة سعيدة تتحول في بعض الأحيان إلى مأساة بوفاة الأم. وتبين أن أهم أسباب وفيات الأمهات لعام 2015 كانت نزيف ما حول الولادة بنسبة %26.5 من الوفيات يليه اضطرابات ضغط الدم بنسبة 21.7. كما أثبتت نتائج الترصد وجود تباين في معدلات وفيات الأمهات بين المحافظات وبعضها، حيث حققت محافظاتالبحر الأحمر وبورسعيد وجنوب سيناء أقل نسب وفيات 10، 30، 30، لكل 100 ألف مولود حي على التوالي، في حين حققت محافظاتأسيوط والقاهرة والسويس نسب أعلى من وفيات الأمهات 66، 70، 77 لكل 100 ألف مولود حي على التوالي. وأكد مجاهد على أن الوزارة تبذل الكثير من الجهود والأنشطة من أجل النهوض بصحة المرأة، فقد أطلقت الوزارة في فبراير 2014 خطة للإسراع في وتيرة خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال بالتعاون مع الهيئات الدولية حتى تتمكن مصر من تحقيق الهدفين الرابع والخامس للألفية الثالثة. وتابع أنه يتم توفير خدمات رعاية الأم أثناء الحمل، وتوفير خدمات التوليد الآمن، وإنشاء نظام لترصد حالات وفيات الأمهات على المستوى القومي، وتنشيط خدمات رعاية الأم أثناء فترة النفاس، بالإضافة إلى تطبيق البرنامج القومي لرعاية ما قبل الزواج، وإرشاد وتوعية المجتمع لمشكلات المرأة الصحية والبرامج المتوفرة لعلاجها. الجدير بالذكر أن نسبة تغطية الحوامل بخدمات رعاية الأمومة والطفولة إرتفعت من 39% عام 1995 إلى 90% عام 2014، كما زادت نسبة الولادة بمعرفة الفريق الصحي المدرب من 46% عام 1995 إلى 92% عام 2014. كما أن نسبة الولادات بمؤسسات صحية زادت من 32% عام 1995 إلى 87% عام 2014، وذلك وفقا للمسح الصحي السكاني DHS.
