لقاء قمة من نوع خاص ذلك الذي يلتقي فيه فريقي الأهلي والزمالك أفريقيا خاصة في ظل الظروف الحالية التي تحيط بالفريقين قبل خوض ذلك المعترك الافريقي, فحالة التوقف والكساد الكروي الذي يحيط بالفريقين ستجعل الجانب الفني متساويا لتبقي فقط الجوانب النفسية والمناخ المحيط بالمباراة هو الفارق الوحيد وعنصر القوة لطرف علي الآخر. الأهلي يدخل المباراة معتدلا نفسيا متحمسا بعد التفوق علي مازيمبي في ضربة البداية الافريقية بينما يخوض الزمالك اللقاء ولاعبوه فى حالة نفسية سيئة خلفتها هزيمة ثقيلة من أضعف فرق المجموعة « تشيلسي الغاني «. يذكر أيضا أن تلك الاجواء الرمضانية التي تحيط بالمباراة قد تصب في مصلحة الأهلي الذي يمتلئ صفوفه باللاعبين المعروفين بحرصهم على تلاوة القرآن الكريم لكي يحل البركة علي الفريق وعلي رأسهم محمد أبو تريكة الذي يأتي من معسكر المنتخب الاوليمبي في فرنسا – الذي يشارك فيه من أجل اضافة روح الالتزام والاخلاق علي هؤلاء اللاعبين - و هذا ما ينجح فيه تريكة دائما، و معه أحمد فتحي وهما من عقدا العزم علي عقد مقرأة قرأنية قبل مباراة الزمالك وفور عودتهم من معسكر فرنسا بمشاركة عدد من لاعبي الفريق أبرزهم شريف عبد الفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب لمواجهة الزمالك بتلك البركة الرمضانية. وفي الناحية الأخرى يواجه حسن شحاته المدير الفنى للزمالك عفاريت من نوع خاص, تتمثل فى الأزمات التي تحيط بفريق الكرة, مثل شيكابالا وعدد من أعضاء مجلس الإدارة بالإضافة إلي علاقته السيئة بالإعلاميين. اللافت للنظر أيضا أن تلك القمة الرمضانية الافريقية التي يدخلها المعلم بصراعات في جميع الاتجاهات توجه تريكة لزملائه برسائل هاتفية يهنئهم فيها بحلول شهر رمضان حثهم على الالتزام منذ اليوم الأول لمواجهة الزمالك بنية صافية تخلو من أجواء الشياطين.