نددت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، بأعمال التدمير التي استهدفت قبل أيام الأضرحة بمدينة تمبكتو بمالي. وأعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، عن صدمتها حيال هذا التصميم الهدام الذي بسببه جرى مجددا تحطيم أضرحة تمبكتو، وذلك على ضوء التقارير الواردة بشأن تدمير ما لا يقل عن ثلاثة مقامات من بينها مقام الحسن والحسين الأحد الماضي بمالي. وأكدت بوكوفا التزام اليونسكو، إلى جانب شعب مالي منذ أعمال الهدم الأولى للأضرحة في تمبكتو يوليو الماضي الذي أدى لإيفاد بعثتين بشكل طارئ من قبل المديرة العامة وإجراء تقويم للخراب الذي لحق بالمعالم وقيام لجنة التراث العالمي باعتماد قرار يهدف إلى إنشاء صندوق للطوارئ لحماية وإعادة بناء التراث الثقافي لمالي بالكامل. ودعت المجتمع الدولي بأسره لاتخاذ التدابير اللازمة وبسرعة قصوى لضمان حماية هذه الممتلكات التي هى مؤشر ثقافي لهوية شعب مالي. وشددت على أن هذا التصميم على الخراب ضد هذه الكنوز الإنسانية التي لا تقدر بثمن هو جريمة ضد شعب مالي، الذي عرف على مدى التاريخ بحرصه الشديد على التسامح تجاه مختلف الطقوس الدينية والممارسات الروحية.