سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«اغتيال» مهرجان القاهرة لسينما وفنون الطفل.. سهير عبدالقادر: وزارة الثقافة قررت إلغاءه وكلفت دورته الماضية 900 ألف.. النمنم:«بدون فائدة» وإهدار للمال العام ولجان المجلس الأعلى وراء مقترح التأجيل
على مدى 22 عاما، ظل مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل من أوائل المهرجانات التي ترعاها وزارة الثقافة المصرية، للوصول إلى الأطفال الذين يعبرون عن رجال وقادة المستقبل، في محاولة منهم لبناء وعي وإدراك الطفل بالمجتمع المعد لمواجهته والتعامل معه. إلا أن جميع المشاركين بالمهرجان، فوجئوا بتأجيل دورته الثالثة والعشرين، والتي كان من المقرر إقامتها خلال هذه الفترة من العام، دون إبداء أسباب واضحة. وقالت سهير عبد القادر رئيس المهرجان أنها لا تعرف السبب الحقيقي وراء إلغاء أو تأجيل الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان، والتي كان من المقرر افتتاحها أمس على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، كما هو مسجل بجدول برنامج الأوبرا لشهر مارس. وأكدت سهير في تصريح خاص ل "فيتو" أنها تعتبر إلغاء وتأجيل الدورة الحالية بمثابة «اغتيال» للمهرجان، وقتل لطفلها التي رعته على مدى 22 عاما، بذلت فيهم عمرًا كاملا ليخرج للعالم بأبهى صورة، مؤكدة أن الدورة الماضية للمهرجان أبرز دليل على نجاحه الباهر الذي شهد به الجميع. وأضافت سهير أنها في غاية الحزن لعدم إقامة المهرجان، حيث تشعر بفقدان طفل من أبنائها، مؤكدة أن المهرجان في دورته الماضية كانت تنوي وزارة الثقافة إلغاءه لعدم وجود ميزانية كافية له، حيث قالوا آنذاك إن المهرجان يتطلب ميزانية تقدر ب4 ملايين جنيه مصري، ولكنها أصرت على إقامته وعملت على توفير جميع المستلزمات في إطار ميزانية قُدرت ب 900 ألف جنيه فقط. وأوضح وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، حقيقة مايجري من كواليس وراء تأجيل المهرجان، نافيًا ما يتردد حول إلغائه، موضحًا أنه تم تأجيل هذه الدورة من المهرجان لأن الدولة القائمة على المهرجان، مصر، لا تملك فيلمًا واحدًا عن الطفل. وفي تصريح خاص ل«فيتو» أكد وزير الثقافة أن لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة تقدمت باقتراح للأمين العام للمجلس، طالبت فيه بتأجيل دورة المهرجان، وتخصيص ميزانيته هذا العام لإنتاج فيلم عن الطفل. وأضاف النمنم، أن لجنة ثقافة الطفل رأت أن المهرجان لم يحقق جدواه على مدى 20 عامًا، ويعد إهدارًا للمال العام، وفقًا لسياسته المتبعة ودون إنتاج دولة المنشأ فيلمًا واحدًا يشارك فيه، وإلا انتزعت منه صفته الدولية، متخذًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مثالًا. وفي سياق متصل أوضح النمنم أن إدراج مهرجان سينما الطفل الدولي ضمن الأجندة السنوية لدار الأوبرا المصرية هو إجراء روتيني يُتبع كل عام مثله مثل باقي المهرجانات. واختتم النمنم حديثه ل«فيتو» مؤكدًا أنه عندما أتى وزيرًا للثقافة لم تكن هناك أية استعدادات أو تحضيرات من جانب المجلس الأعلى للثقافة لإقامة المهرجان، قائلًا: «يعني لو كنت وافقت على إقامته كان هيتسِلق في شهر أو اتنين».