منفذو تفجيرات خط الغاز أعدوا خطة كاملة لإبطال قرار«مرسى » في منتصف الشهر الماضي التقي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في أول زيارة لمسئول أمريكي إلي القاهرة بعد الانتخابات الرئاسية, وما أعلن رسميا من تفاصيل اللقاء كان غيضا من فيض فيما تم التعتيم على أخطر ما دار بين مرسى وكلينتون بشأن إسرائيل! وفى اللقاء تعهّد مرسي باحترام مصر لجميع المعاهدات التي وقعتها بهدف تحقيق معاهدة السلام الشامل مع إسرائيل, بما فى ذلك إعادة ضخ الغاز المصري لإسرائيل طبقا للاتفاقات الموقعة بين القاهرة وتل أبيب وهو الأمر الذي لم يتم الإعلان عنه وتم بصورة سرية للغاية, وتنفرد «فيتو» بكشف تفاصيل القصة المثيرة. بعد انتهاء اللقاء عقد مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين اجتماعاً طارئاً بناء على اتصال تليفوني جري بين الرئيس مرسى والمهندس خيرت الشاطر أو الرجل الكبير فى الجماعة, لتوافق بعدها «الإخوان» على الطلب الأمريكي. و ما إن وافقت الجماعة على الطلب الأمريكي حتى أعطى الرئيس تعليماته لمساعديه بضرورة ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل في سرية تامة, وجرت اتصالات مصرية إسرائيلية حول إعادة ضخ الغاز على أن يكون بصورة سرية, وألا تعلن تل أبيب عن ذلك, الأمر الذي وافق عليه جنرالات إسرائيل. وبعد عدة اتصالات بوزارة البترول وفي سرية تامة أعيد الضخ التجريبي للغاز المصري لإسرائيل صبيحة يوم الأربعاء الموافق 17 يوليو الماضي, فقد كشف أحد العاملين بشركة جاسكو ل«فيتو» أن الشركة قامت بإعادة ضخ الغاز المصري لاسرائيل وأن الأمر لم يعلم به سوى عدد من أهل الثقة من الإدارة العليا ومن العمالة الفنية ومعظمهم ممن ليس لهم أي انتماءات دينية أو سياسية..حتى لا يتسرب الخبر ويتم تفجير الخط مرة أخرى. مصدر آخر من العمالة غير المنتظمة بالشركة أكد أنه سمع صفيراً للمعدات والأجهزة بمحطة الشلاق والخط المؤدي إليها, ما يعني أن الغاز أعيد ضخه إلى إسرائيل مرة أخري, وهو ما أكده المصدر السابق حيث قال إن سرعة تدفق الغاز بالخط المؤدي إلى محطة الشلاق بمدينة الشيخ زويد كانت بنسبة 30 بار أي بصورة تجريبية وليس بصورة كاملة لأن عملية الضخ القصوى تكون بنسبة 64 بار. فى سياق متصل, علم منفذو عمليات تفجير خط الغاز بالأمر وتأكدوا من صحته, فعقدوا اجتماعاً بإحدى القري البدوية الحدودية وتم وضع خطة لتفجير الخط تعتمد علي أربع مراحل وهى الاستطلاع و الرصد لاختيار المكان المناسب للعملية ثم مرحلة صناعة المتفجرات التي سيتم تنفيذ العملية بها, فمرحلة التنفيذ, وبعدها الانسحاب الفوري من مكان التفجير. وبعد اختبار عدة مناطق وقع الاختيار على موقع التفجير بمنطقة متوسطة ما بين قرية الطويل والوادي الأخضر جنوب شرق قرية الخروبة, حيث يؤدي الخط بها مباشرة إلي محطة الشلاق الموصلة إلى إسرائيل. وبعد صلاة التراويح فى أول أيام رمضان تم إعداد العدة وانطلقت سيارتا دفع رباعي دون لوحات معدنية رمادية اللون وعلي متنها 10 ملثمين إلى موقع التفجير, وواصلوا بعد ربع ساعة من منتصف الليل, وقاموا بتقسيم المجموعات إلى مراقب للطريق وحفارين, فقام الحفارون بحفر 3 حفر متباعدة على الخط تبعد الواحدة عن الأخرى نحو 15 مترا وتم وضع المتفجرات. وفي الواحدة والربع تقريبا انسحب الملثمون من موقع التفجير طبقا للخطة الموضوعة سلفا ناحية الشرق لتتخذ كل سيارة طريقا مختلفا عن الأخرى, وفي الواحدة والثلث تقريبا وقعت ثلاثة انفجارات متتالية ليؤدي أحد التفجيرات إلى قطع الأنبوب وارتفاع ألسنة اللهب بارتفاع 30 مترا ليراها سكان مدينة العريش وقطاع غزة من شدة النيران. أبطال التفجيرات وبعد العملية بيوم واحد قاموا بنشر مقطع مصور تتبني فيه جماعة تطلق على نفسها «أنصار المسجد الأقصى» تفجير خط الغاز المؤدي إلى إسرائيل تحت عنوان «وإن عدتم عدنا», لكن هذا الفيديو تم تصويره عقب التفجير الثالث عشر وليس الخامس عشر.. وما كان ليرى النور لولا التفجير الأخير.