سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمدين صباحي: لو كنت رئيسًا لذهبت للاحتفال بأعياد الميلاد.. السيسي هينتصر على حلف الفساد.. السلطة الحالية لا تنحاز للشعب.. البرادعى رجل نبيل وبحترم أيمن نور.. دم إخوان رابعة حرام وفي رقبة قيادتهم
في أول ظهور تليفزيونى له منذ انتخابات رئاسة الجمهورية التي أجريت في 2014 تعهد حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بأنه لن يوجه الدعوات للتظاهر يوم 25 يناير المقبل، ولا يرغب في أن يكون فزاعة، متمنيا أن يكون 25 يناير يومًا للفرح. 25 يناير وتساءل خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشى، المذاع على فضائية «دريم»، ببرنامج «العاشرة مساء»، ما هي المشكلة في تظاهر الشباب سلميا، ومن هو البديل في حالة إسقاط النظام؟، مؤكدا «لست واصيا على الشباب، وأحذر، كل من يدعو للنزول، بأن الشعب لن يؤيدهم، ومن يعتقد أن الشعب سيؤيد الثورة فعليه النزول»، مضيفا: «الشعب يبحث عن الاستقرار ويتصدى لمن يدعو للتظاهر، ولديه تخوفات على أبنائه»، مطالبا الداعين للنزول في 25 يناير، بأن يسيروا على خطى الشعب، والشباب ثروة في أيد الشعب، وأحترم أي شخص يدعو للنزول، ولكنى أختلف معه، والثورة تحتاج للحكمة، والبحث عما يفيد الدولة، وسأحترم رأى الشباب الداعى للنزول». الصور الإباحية وأكد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أنه تألم كثيرا لما تسرب من صور إباحية للمخرج السينمائى خالد يوسف، ما يؤكد أن الإعلام فقد مصداقيته ويسعى لنشر الكراهية، مهاجما الوسيلة الإعلامية التي نشرت الصور، قائلا: «يجب محاكمتها»، موضحا أن خالد يوسف، تعرض لمحاولة اغتيال حقيقى، متسائلًا ماذا ستستفيد مصر من تشويه البعض، مؤكدًا أن ناشرى الصور حاولوا ابتزاز «يوسف»، كونه رمزا ثقافيا، وتم انتخابه عن جدارة، مطالبا بالتحقيق، في واقعة كيفية زرع عدد من الكاميرات داخل منزل «يوسف»، وتصويره، ومع أي مذيع تم زرعه، من قبل جهاز أمني لتسفيه الشعب، مشيرا إلى أن الإعلامي الذي بث الصور هو مجرد صوت لسيده، ولم يكن يوما صاحب صوت تاريخى ومناضلا، وعلى الدولة التحقيق في هذه الواقعة، داعيا «يوسف»، بعدم التصالح مع من أهانه، ولا يجب أن يتوقف عن دفاعه عن مصالح الشعب. المؤسسة العسكرية وقال «صباحى»، إنه ابن الوطنية المصرية، ولا يجب تحميل الجيش أعباء إضافية حتى لا يتم استنزافه بالأعباء، مضيفا أن استدعاء الجيش واجب، ولكن ليس في كل شيء، فما ذنبه في شفط مياه الأمطار في الإسكندرية، مشيرًا إلى أن الجيش يحمى ولا يحكم، فهو مسئول عن صيانة وأمان الدولة المصرية. غضب الشباب وأكد صباحى، من أسباب غضب الشباب من الدولة، رفع صور الثوار في ميدان التحرير، من مطار القاهرة، مشيرا إلى إن المعارضة الحقيقية هم الذين يعيشون داخل مصر، ومن يعيش خارج الدولة فهم ليس لهم علاقة بالدولة. الإخوان جماعة محظورة وأكد أن الإخوان، جماعة محظورة، ويجب التعامل معهم على هذا الأساس، وخطيئة الإخوان أنها مارست العنف وفتحت على مصر، أبواب الإرهاب، لافتا إلى أن الإخوان فشلوا في الحكم والمعارضة، مؤكدا أنه لا يجب حجب المواطنة على الإخوان الذين لم يرفعوا السلاح في وجه الشعب، ولا يٌقبل ما يتم في مصر حاليا من مطاردات لهم، من أجهزة الأمن، وأهانتهم أمر لا يجب السكوت عنه، ودم الإخوان في رابعة حرام ومثله مثل دم الشهداء، فهم ضحية القيادة غير المؤتمنة لقيادات الإخوان. نضال الشوكة والسكينة وأوضح إن جماعة الإخوان استكبروا على الشعب عندما رفض حكمهم، وتمسكوا بأن 30 يونيو انقلاب، أنه لا يوجد نضال بالشوكة والسكينة، ومن يسعى للنضال فعليه أن يتحمل كافة البذاءات، والسباب، مضيفا أن الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، تخلى عن الشعب، وهو دليل على عدم قدرته في التعبير عن أحد، وهو ارتكب أكبر خطأ عندما انسحب لأنه تخلى عن مؤيديه»، نافيا وجود اتصالات بينه وبين «البرادعى»، مشيرا إلى أننا لسنا مشروع أنبياء، ولسنا معصومين من الخطأ، موضحا أن «البرادعى مصرى ووطنى نبيل، ويجب أن نفتخر به، ولا يجب اغتياله معنويا». عصر الاستباحة واستطرد: أننا نعيش عصر الاستباحة للقمم والدستور والثوابت النبيلة للدولة والقيم، متسائلا: «لماذا بأسنا بيننا أصبح شديدا، ولماذا كل هذه الكراهية؟»، مضيفا: «أنا شريك في ثورة 30 يونيو، وفشل السلطة الحالية فشل ليا أنا كمان، مش عايز المظاليم تزيد، عايز العدل يحل بين الشعب». وتابع: «الدولة الكافرة لو كانت عادلة تدوم، والدولة الإسلامية لو ظالمة تنتهى»، موضحًا: «والله ليس لى مغزى، ولا مطمع، فأنا رجل فنان، وجيت السياسة علشان الراجل الغلبان، ولا أبحث عن شئ، وحلمى أن الغلابة ياخدوا حقهم، وأى حاكم هيقف مع الغلابة، ويخلى الشباب يتفتح فأنا معه، وأقسم بالله هذا ما أحلم به، ومن يفعل عكس ذلك فأنا ضده». وأكد أن جماعة الإخوان تهاجمه، والسلطة كذلك، وبعض الشباب، ولكنى أؤمن بأن الشباب نقى، وبعضهم مخه أبيض، والثورة تحتاج لقلب حامى، وعقل بارد لكى تحقق أهدافها. البرادعى راجل نبيل وعبر «صباحى»، عن احترامه للدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق، واصفا إياه بالرجل النبيل، وعن أيمن نور رئيس حزب الغد، والذي أكد أنه يختلف معه بسيطا، ولكنى يحترمه. وعن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أكد أنه يحترمه ويختلف معه منذ أيام الجامعة، مشيرا إلى أنه لديه أصدقاء من أعضاء الحزب الوطنى المنحل وجماعة الإخوان، والاختلاف في السياسة ليس كرها لشخص معين، واصفا المناخ السياسي في مصر، بالميت، مشيرًا إلى أن أبواب السجون أصبحت مفتوحة لأصحاب الرأى.. ممارسات بعض أفراد الشرطة عادت لما قبل ثورة يناير. حصد الغنائم وحث المعارضة الحقيقية، بالابتعاد عن حصد الغنائم، وأن تكون مستأنسة، لبناء الدولة وتفعيل دور الدستور، مضيفا أن الشعب المصرى لا يمكن أن يتم شرائه، فهو سيدنا في كل وقت وفى كل انتخابات»، مشيرًا إلى أن نمو العضلات الأمنية أصبح في استمرار، مقابل انكماش للعقل البشرى، ساخرا من حل اتحاد الطلاب قائلا: «محاولة لكسر نفس الشباب، مشيرًا إلى أن محاصرة الديمقراطية تقابلها محاولة لفتح قناة جديدة للإرهاب، فالإرهاب والاستبداد يسيران على خط واحد». الاحتفاء القسرى وطالب بمنظومة أمنية، جديدة، لتحقيق الأنصاف، بعيدا عن الاختفاء القسرى، وممارسات التعذيب التي يمارسها البعض من أفراد الشرطة، فممارسات الشرطة المصرية عادت بدون أن تتعلم شيئا من ثورة يناير، ولكن البعض أعاد تشويهها بزوار الفجر، واختفاء قسرى. تهنئة الأقباط وقدم حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، التهنئة للأقباط، بمناسبة أعياد الميلاد، مشيرا إلى أن رئيس هذا البلد هو رئيس كل المصريين، وأعياد الميلاد ليست مناسبة خاصة، مؤكدًا أنه لو كان رئيسًا لمصر، كنت سأقوم ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن مصر في حاجة للعدل، بعد أن شاعت فيها المظالم، وتحتاج إلى المحبة بعد أن أشيع بها، التفرقة. ودعا المواطن المصرى للاعتصام بالقيم العظيمة، التي دعا لها الإسلام والمسيحية، مشيرا إلى أن اليوم يوافق ذكرى وفاة البطل سليمان خاطر الذي تصدى للعدو الصهيونى ودافع عن كرامة بلاده، ويستحق التعظيم، مثل أي شهيد، موجها التحية لكل الشهداء الذين خاضوا كافة المعارك العظيمة في الدفاع عن أرض الوطن، من مدنين وشرطة وقضاء، مطالبا بتعظيم الشهداء بالإجلال والإخلاص لدمائهم، مطالبا بمواصلة المسيرة حتى لا ينطفأ الحلم الذي سعى له الشعب المصرى، مقدما عزائه للراحل الفنان ممدوح عبد العليم. عكس الشعب وأشار إلى أن نجاح الدولة يعنى نجاحا حقيقيا للسلطة والشعب، معربًا عن أمله في أن ينجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق العدالة الاجتماعية، مضيفا أنه يرى أن السلطة لا تسير في الطريق الصحيح، وعليها تجديد سياستها، بعيدا عن سياسات نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وتابع: «أعلم أن السيسي لا يملك خاتم سليمان، لإنجاح الدولة، ولكن يجب وضع رؤية تحقق رغبة الشعب، في توفير فرص العمل، لحملة الماجستير، وغيرهم بعيدا عن عملية الظلم التي يتعرض لها أبناء الفلاحين»، مطالبا الدولة بمراجعة سياستها، للعودة للسير على سكة السلامة والالتزام بالدستور، بعيدا عن الاتهام بالتكفير ضد كل من يقول كلمة حق، لافتا إلى أن شعبية السلطة الحالية تتناقص، وعليها أن تمنح الشعب ما طلبه من عيش وحرية وعدالة اجتماعية. أبناء الباشاوات وحث «صباحى» الدولة بالقضاء على المحسوبية، وشعار أبناء الباشاوات في احتلال الوظائف، مشيرا إلى إن أعظم ما في مصر شعبها، لأنه حمى الدولة، ودعم السلطة، ومن حق أبنائه العثور على فرصة عمل حقيقية، ويكونوا شركاء في قرارات الدولة، داعيا الدولة للتصالح على أهداف الثورة، لمواجهة الأخطار، والشعب على استعداد أن يتحمل الكثير عندما يستشعر بوجود موقف حقيقى لمواجهة الفقر، ومطالب بالكف عن التقطيع في بعض والاستماع للأخر لتحقيق العدالة الاجتماعية. انتصار السيسي وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قادر على الانتصار، بالقضاء على حلف الفساد الذي يسعى لتخريب الدولة، مطالبا بمشاركة الشباب لأنه لا يأخذ أوامر من أحد، نافيا صحة ما تردد عن اختفائه من الساحة، مشيرًا إلى أنه أخذ خطوة إلى الخلف، لإعادة ترتيب الأوراق، مضيفا: «أنا غيور على البلد، ومن واجبى أقول كلمتى من أجل التصحيح وليس التجريح»، مطالبا السيسي، بإكمال جميله، والإفراج عن الشباب في السجون، من أصحاب الرأى، وغيرهم، مشيرًا إلى أن الدولة الحالية تسعى لرفع شعار «تمام يا أفندم»، وهو ما لا يجب أن يكون في دولة ديمقراطية. وواصل: «إحنا بنسعى لبناء الدولة، بالمشاركة، بدون تخوين، وهناك ميليشيات تسعى للهدم، وستتهمنى بالهدم وهم من أطلق عليهم حلف الدببة»، مطالبا كل مصرى أن يشارك في بناء الدولة، والابتعاد عن قاموس التخوين، مؤكدا أن تكفير الإخوان لم يكن من الدين، ولا الذين يقومون بالتخوين ليسوا من الوطنية، فالثورة ليست هدم. إسرائيل العدو ورأى إن السعودية جزء من الأمة العربية، وكل مواطن يعيش في تلك البقعة يجب الدفاع عنه، وحمايته، مشيرا إلى أن مصر الوحيدة القادرة على إعفاء المنطقة من حرب محتملة بين الرياض وطهران، داعيا الدولة المصرية للوقوف بجوار السعودية في أزمتها مع إيران، لمواجهة التمدد الإيرانى وتركيا، موضحا أن العدو الحقيقى الدائم في المنطقة هو إسرائيل والقوى الداعمة لها، وما يحدث بين الرياض وطهران ما هو سوى تنافس بين الشيعة والسنة، ولا يجب النفخ فيه حتى لا تنتهى بحرب لا أحد يعلم مداها، مشيرا إلى أن الداعين للصراع بين الشيعة والسنة، جريمة، ومحاولة لإلهاء الأمة العربية عن العدو الصهيونى الذي احتل المنطقة ونهب مقدراتها. تأثر ودعاء واختتم «صباحى» حواره مع «الإبراشى»، بالدعاء للدولة المصرية حيث ارتسمت عليه علامات الحزن والأسى، وكادت أن تفيض عيناه بالدموع أثناء تضرعه بالدعاء للدولة، بأن يوفق قياداتها وشعبها لحسن العمل.