اتهمت وثائق بريطانية جديدة التنظيم الماسوني العالمي بالتورط في حادثة غرق السفينة "تيتانيك" والتسبب في مقتل 1500 شخص غرقا عام 1992، والتستر على المتورطين في الحادث، من خلال العبث في التحقيقات التي سيطروا عليها وفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. وأكدت الصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن التحقيقات التي أشرف عليها أعضاء نافذين في التنظيم الماسوني، برأت معظم المتورطين في الحادث وعلي رأسهم شركة "ستار لاين" مالك السفينة إضافة إلى ربانها. يذكر أن روايات كثيرة روجها "أنصار نظرية المؤامرة " زعمت أن حادث غرق "تيتانيك" كان مدبرا من التنظيم الماسوني العالمي بهدف التخلص من بعض الأثرياء اليهود المعادين للتنظيم. واستند أصحاب هذه الروايات إلى أن السفينة المجهزة بمحرك بقوة 40 ألف حصان، إضافة إلى 15 مانعا للتسرب المائي،يصعب غرقها بمجرد اصطدامها بجبل جليدي. وكشفت الوثائق البريطانية الجديدة تغلغل أكثر من 2 مليون عضو للتنظيم الماسوني في جميع مناحي الحياة داخل المجتمع البريطاني في الفترة من 1733 إلى 1923. واحتوت الوثائق على أسماء ملوك ورجال دولة وقضاة وكبار قادة في الجيش إضافة إلى عدد كبير من أساقفة الكنيسة الأمر الذي قد يؤدي إلى إلى إعادة النظر فيما يقرب من 200 سنة من التاريخ البريطاني. ومن المقرر أن يتم نشر الوثائق على شبكة الإنترنت قريبا،ومن بين الأسماء الشهيرة التي تضمنتها، رئيس الوزراء البريطاني الأشهر السير ونستون تشرشل،و أوسكار وايلد، واللورد كتشنر، وروديارد كبلنج والملك إدوارد الثامن. وتضمنت الوثائق برقية سرية تكشف عن علاقات وثيقة بين أعضاء التنظيم الماسوني والمشاركين في تحقيقات حادث غرق السفينة تيتانيك. وقالت البرقية أن اللورد "ميرسي"المشرف على تحقيقات تيتانيك،كشف لسيناتور أمريكي بارز أن السفينة كانت تحتوي على عدد قليل من قوارب النجاة، مما يؤكد تراخي الشركة المالكة في توفير إجراءات الأمان اللازمة للركاب ورغم ذلك تم إبراء الشركة من مسئولية غرق الركاب. والمعروف أن اللورد "ميرسي" كان رئيسا للمحفل الماسوني الشمالي في لندن وكان نائبا في البرلمان البريطاني منذ عام 1881. وقالت البرقية أن كل من رئيس ترسانة هارلاند اند وولف في مدينة بلفاست التي صنعت السفينة وهو اللورد "بيير" إضافة إلى رئيس شركة وايت ستار مالكة السفينة وخبير الهندسة البحرية المهندس جون هارفارد بايلز، وزميله ادوارد كاستون كانوا أعضاء في المحفل الماسوني وشاركوا في لجنة التحقيق التي لم تستجوب سوي ثلاثة فقط من الركاب الذين نجوا من الحادث. يذكر أن السفينة تيتانك التي تم تدشينها في عام 1911 كانت الأضخم من نوعها في العالم في ذلك الحين، وبلغ وزنها 52 طنا و310 كيلو جرامات وبلغ طولها 882 قدمًا، بعرض 94 قدمًا. وعندما أبحرت في رحلتها الأولى والأخيرة من ميناء ساوثهمبتون البريطاني في طريقها إلى ميناء نيويورك الأمريكي كان على متنها ثلاثة آلاف راكب غرق منهم 1500 شخص من بينهم نخبة من أشهر أثرياء العالم على رأسهم،جون جاكوب استور، وإيزدورو شتراوس وبنجامين جونجنهايم الذي كانوا يعارضون المشروع الماسوني لإنشاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.