جدد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في النمسا (إس ب أو) الثقة في رئيس الحكومة الحالي المستشار فيرنر فايمن وأعاد انتخابه كرئيس للحزب للمرة الثالثة على التوالي بنسبة أصوات بلغت 43ر83 % في أسوأ نتيجة يحققها رئيس الحزب الاشتراك الديمقراطي في انتخابات رئاسة الحزب منذ فترة طويلة. وقد أعلن فايمن اليوم الأحد عزمه التواصل مع مندوبي الحزب الذين رفضوا التصويت لصالحه اعتراضًا على سياساته (85 مندوبًا) في محاولة لإقناعهم أن مسار الحزب فى الوقت الراهن هو المسار الصحيح، كما ناشد القيادات الفرعية للحزب فى الولايات النمساوية المختلفة التماسك. فى المقابل، اعتبر أمين عام حزب الشعب المحافظ أو فاو- المنافس التقليدي للحزب الاشتراكي الديمقراطي والشريك الائتلافي في الحكومة الحالية- أن النتيجة تعد دليلًا على رفض بعض القوى الأساسية في الحزب الاشتراكي لسياساته، مشيرًا إلى ضريبة الممتلكات التي يتبناها فايمن ويرفضها حزب (الشعب) المحافظ، مؤكدًا أنها تؤثر بالسلب على العائلات النمساوية من المنتمين إلى الطبقة المتوسطة. بينما اعتبر المتحدث الرسمي لحزب (الحرية) الذي يعد أقوى الأحزاب المعارضة اليمينية أن النتيجة التي وصفها بأنها "هزيمة كبيرة" تعد مؤشرًا على قرب استقالة المستشار فايمن، كما أرجع حزب (الخضر) المعارض النجاح الضعيف لرئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى فى انتخابات رئاسة الحزب إلى "إساءة رئيس الحزب لنفسه"، مطالبًا فايمن بالاستجابة سريعًا لهذه النتيجة في إشارة إلى تورطه فى تحقيقات تدور حول شبهة قضية فساد تتعلق بمنح إعلانات لجهة معينة. يذكر أن المستشار فايمن انتخب رئيسا للحزب الاشتراكى الديمقراطى بنسبة 4ر98 %لأول مرة فى عام 2008، ثم أعيد انتخابه للمرة الثانية عام 2010 بنسبة 8ر93 % في الوقت الذي تشير نتائج الانتخابات الأخيرة إلى حدوث تراجع في التأييد الداخلي له كرئيس للحزب بسبب الاختلاف معه حول سياساته الحالية.