قال الدكتور عبدالرحمن حماد، رئيس وحدة الإدمان بمستشفي العباسية للصحة النفسية، إن البحث القومي للإدمان 2015، أكد أن عدد المدمنين وصل إلى نحو 3 ملايين شخص، ولم يتطرق إلى متعاطي المخدرات بالحقن. وأشار إلى أن عدد متعاطي المخدرات ولو لمرة واحدة حول العالم 264 مليونا، أي شخص بين كل 20 شخصا، في العمر من 15 وحتى 65 سنة، مؤكدا أن هناك 12.9 مليون يتعاطى المخدرات بالحقن، وبلغت عدد الوفيات بسب المخدرات 187 ألف وفاة في العالم وتوجد امرأة واحدة تطلب العلاج بين كل خمسة من متعاطي المخدرات. وأكد أنه وفق دراسة شبكة شمال أفريقيا والشرق الأوسط للوقاية من المخدرات، يوجد 70 حالة بين كل120 ألف حالة، تعاطي مخدرات بالحقن. وكشف عن مخاطر تعاطي المخدارت بالحقن منها مخاطر الجرعة الزائدة، حيث تكون اعلى ومخاطر الإصابة بالفيروسات المنتقلة عن طريق الدم، ونقص المناعة، والالتهاب الكبدي بي وسي، وزيادة معدل الجرائم والمشاكل الناجمة. وأشار إلى أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة، منهم 39٪ منهم بسبب تعاطي المخدرات بالحقن، ولا يوجد احصاء لعدد المصابين بالالتهاب الكبدي بي وسي. وأكد رئيس وحدة الإدمان أن المواثيق الدولية لمكافحة المخدرات تنص على خصوصية الظروف الاجتماعية والثقافية في تناول مشكلة المخدرات، لافتا إلى أن تعاطى المخدرات عن طريق الحقن يؤدى للإصابة بمرض الايدز، وبالنسبة للوضع في مصر لا يوجد وباء للايدز ولكن تعاطي المخدرات بالحقن يتزايد والإصابات بفيروسي بي وسي الكبدي مرتفع. وأشار إلى أن هناك مشاكل متعددة من تعاطي الحشيش والترمادول، كزيادة عدد الجرائم وحوادث الطرق، ويوجد مشاكل من توفر ورخص الهيروين، ومشاكل اجتماعية من تعاطي المخدرات، كزيادة حوادث التحرش والاغتصاب والسرقة والعنف والبلطجة. وأوضح أنه لا يوجد منظومة إنفاذ قانون واضحة رادعة، لمنع تعاطى المخدرات عن طريق الحقن، مؤكدا أنه لا يجب إعطاء سرنجة لمن يتوقع منهم سلوك ادماني، أو من هم مدمنين بدعوى تقليل حجم العدوي أو تشارك الحقن. وأكد أن دراسة نشرت حديثا أظهرت أن عدد طلاب الجامعات بالولايات المتحدة الذين يدخنون الماريوانا بصفة يومية أو شبه يومية أكبر بكثير مما كان عليه منذ 35 عاما. وقالت الدراسة إن سياسات تخفيف القيود على الماريوانا بأنحاء البلاد ساهمت في ارتفاع تدخين المراهقين والشباب للمادة التي أصبحوا يعتبرونها غير ضارة بشكل متزايد، وتشير الدراسة إلى أن تدخين الماريوانا بشكل غير منتظم ارتفع أيضا لكن ليس بنسبة كبيرة. وأكد أن توفر السرنجات وإعطاءها للمدمنين، لن يحل المشكلة بل سيزيد من عدد المتورطين فيها، مؤكدا ضرورة نهج شامل وكامل متوازن لحل مشكلة المخدرات، على مستوى خفض العرض وخفض الطلب.