انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا، متسائلا: «هل استقبال شخص قتل نحو 370 ألفا من شعبه، على سجادة حمراء، له مكانة في الأعراف الدبلوماسية الدولية؟ للأسف الإنسانية رأت ذلك».. على حد زعمه. وقال الرئيس التركي: «إن ضرورة إنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب في شمال سوريا، وبرنامج التدريب والتجهيز اللذين كانت تدافع عنهما تركيا منذ البداية، أصبحت تُدرك يوما بعد يوم، غير أن الهدف (عند بعض الجهات) شيء مختلف، ألا وهو تقسيم تركيا». جاء ذلك في كلمة له اليوم السبت، خلال مراسم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من قبل جامعة «حسن كاليونجي» في ولاية غازي عنتاب، جنوبي البلاد، حيث أضاف أردوغان أن "الملف السوري بدأ يحظى بأهمية كبرى في أجندة المجتمع الدولي يوما بعد يوم". وتساءل أردوغان: «هل هناك دول أخرى تمتلك تقييما للتطورات الجارية بالمنطقة، أفضل من دولة تركيا، لديها حدود طويلة مع كل من سوريا والعراق، وتربطها معهما روابط قرابة، غير أن بعضهم (لم يسمه) يريد دائما أن يتصدر للأمام من خلال منطق: أنا أعرف وأقيم أفضل منكم، من أجل ذلك لم ينجحوا ولن ينجحوا، وسيضطرون عاجلا أو آجلا لقبول مقترحنا، وإلا سنكون في وضع سنتخذ فيه خطواتنا». وتطرق أردوغان إلى حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) «PYD»، قائلًا: « إن غض الطرف عن تواجد 1400 عنصر من منظمة بي كا كا الإرهابية داخل الحزب، لا معنى له، غير أنه للأسف فبعض الدول التي تظهر نفسها على أنها صديقة لتركيا تتجه عكس ذلك، وتقدم أسلحة للحزب، ونحن نعلم جيدا إلى أي البلدان تعود تلك الأسلحة». واستطرد أردوغان قائلا: «إن حزب الPYD، منظمة إرهابية، غير أن بعض الجهات تقول إنه تنظيم سياسي، ولكنه عكس ذلك تماما، فهو يعد امتدادا لمنظمة بي كا كا في سوريا». وتابع أردوغان بأن «البعض يهدف إلى السيطرة على شمالي سوريا، وأنا أقول بشكل واضح لن نسمح أن يكون شمالي سوريا ضحية لمخططاتهم، لأن ذلك يشكل تهديدا لنا، فمن غير الممكن أن تقبل تركيا بذلك».