سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«قصات الشعر أزمة في التعليم الفني».. «الكوافيرات» تطالب باستحداث تخصص للحلاقة بالمدارس الفنية.. الوزارة ترفض التصديق على طلب الشعبة.. وباحثون: احترام العادات والتقاليد وراء رفض الطلب
أزمات متلاحقة تتبع خطى وزارة التعليم الفني والتدريب، منذ استقلالها عن الوزارة الأم «التربية والتعليم»، خاصة بعد محاولة العديد من القطاعات داخل الدولة أن يكون لها نصيب فيما تقدمه الوزارة الجديدة، وهو ما نتج عن ظهور أزمة لم تكن بالكبيرة مؤخرًا يمكن أن يطلق عليها أزمات قصات الشعر. تخصص الحلاقة الأزمة بدأت بطلب شعبة الكوافيرات وصالونات الحلاقة بالغرفة التجارية بالقاهرة، من وزارة التعليم الفنى تخصيص شعبة لتعليم فنون الحلاقة والتجميل بمدارس التعليم الفنى لتخريج دفعة من عاملى الحلاقة والكوافير بشهادة معتمدة على دراية بفنون المهنة، إقتداءًا بدول العالم المتقدمة التي تمتلك اكاديميات لتعليم فنون الحلاقة. رفض الوزارة واجهت الوزارة طلب الشعبة بالرفض، دون إبداء أي أسباب، ما أثار جدلًا داخل الأوساط المهتمة بالقضية، وكان يجب على وزارة التعليم الفني والتدريب أن تعلن في بيان رسمي رفضها لطلب الشعبة بأسباب محددة حتى لا تترك مجالا للآخرين بالتعليق على قرارها سواء كان صحيحًا أو خاطئًا. عادات مجتمعية وأرجع الباحث في شئون التعليم طارق نور الدين، رفض وزارة التعليم الفني والتدريب لوجود تخصص للحلاقة بالمدارس إلى احترامها للعادات والتقاليد؛ لأنها كانت ستلاقي نقدا مجتمعيا في حالة وجود ذلك التخصص، موضحًا أن هذه المهنة من المهن التي تلاقى تعارض مع أفكار المصريين، مؤكدا أنها مهنة شريفة لكن العادات والتقاليد والعرف السائد في المجتمع يرفض الفكرة. التصادم المجتمعي وأضاف «نور الدين»، في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أنه يمكن تلخيص أسباب رفض الوزارة لعرض شعبة الكوافيرات وصالونات الحلاقة بالغرفة التجاريةبالقاهرة لخشية وزارة التعليم الفني والتدريب التصادم مع المجتمع بوجود تخصص بالمدارس الفنية للحلاقة، خاصة وإنها وزارة حديثة النشاة. فنيات التخصص وعلى النقيض، انتقدت الباحثة في شئون التعليم، فاطمة تبارك، رفض وزارة التعليم الفني والتدريب لطلب الشعبة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يخرج التعليم الفني خلال الفترة المقبلة جميع المهن، حتى يكون العاملون بتلك المهن على دراية بأمور وفنيات التخصص الذي يعملون به.