سلمت السلطات الروسية مصر مؤخرًا سفينة الصواريخ الفتاكة «أر - 32»، المزودة بصواريخ «موسكيت» المضادة للسفن والأسرع من الصوت. وأفاد موقع «سبوتنيك» الروسي، اليوم السبت، بأن السفينة أبحرت من بحر البلطيق إلى البحر الأبيض المتوسط، في أوائل شهر يوليو من العام الجاري، ووصلت إلى الإسكندرية نهاية الشهر الماضي. وكان على متن السفينة «آر - 32» طاقم روسي في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس الجاري، وقد بدأت المفاوضات الروسية مع مصر بشأن تسليم السفينة لها في عام 2014، في إطار تعزيز التعاون بين موسكو والقاهرة في مجال الدفاع. يذكر أنه في الآونة الأخيرة، وقعت مصر وروسيا عقودا لتوريد معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار. تجدر الإشارة، إلى أن سفينة الصواريخ «آر- 32» بنيت في مصنع «فيمبيل» في مدينة رايبنسك في مقاطعة ياروسلافل في عام 1994 ومواصفاتها، وتمتلك عددا من المواصفات والقدرات الرائعة، فهي من أقوى القطع البحرية الروسية التي انضمت إلى أسطول البحر الأسود وأسطول بحر البلطيق وبحر قزوين الروسي، من مشروع 1241 "البرق"، تهدف إلى تدمير سفن السطح في عرض البحر وتوفير الغطاء اللازم للقوات البحرية. أسست السفينة الروسية يوم 27 يناير 1994 في مصنع "فيمبيل" في مدينة رايبنسك في مقاطعة ياروسلافل، ودخلت الخدمة عام 1999، وأصبحت جزءًا من أسطول البحر الأسود الروسي في مايو 2000. وخلال عام 2008، أصبحت السفينة جزءًا في أسطول بحر قزوين، ثم انتقلت بعد ذلك في عام 2013، لتصبح ضمن أسطول بحر البلطيق. وتبلغ سرعة السفينة 38 عقدة، وعدد طاقمها يصل إلى 44 شخصا، كما تمتلك صواريخ "موسكيت" المضادة للسفن والأسرع من الصوت، ومنظومة الدفاع الجوي المضادة للطائرات "إيجلا"، ومدافع رشاشة من طراز "أي كيه". وتحتوي السفينة على صواريخ موسكيت البحرية السوفيتية، التي تم تصميمها في عام 1973 لمواجهة ألمانيا والدانمارك وتركيا، ويبلغ طول الصاروخ 9.7م ووزنه 4150 كجم، ومزود بأربع محركات رام جيت تعطيه سرعة قصوى تبلغ 2800كم/س، ومحمل برأس حربية يبلغ وزنها 300 كجم ومداه 120 كم.