الأزمات والصراعات والصدامات التي بدأت تلاحق فريق الكرة الاول بنادي الزمالك منذ توقف النشاط الكروى فى مصر مع شهر فبراير الماضي, كان احد أسبابها الجهاز الفني وخاصة المعلم حسن شحاته المدير الفني فكان محورا أساسيا فيها بداية من إعلانه الرحيل عن الفريق ووصولا إلي أزمته الأخيرة مع شيكابالا وصدامه مع مجلس ادارة النادي حول مستحقات لاعبيه.. ومع اقتراب الموسم الجديد ودخول الزمالك المعترك الافريقي من خلال بطولة دوري الأبطال كان علينا ان نقف علي حقيقة الأمور داخل قلعة ميت عقبة من مصدرها الأساسي وهو الكابتن حسن شحاتة. في البداية أكد المعلم أن الفريق لا يعاني الآن من مشاكل كبيرة سوى واحدة فقط وهي تأخر المستحقات المالية للاعبين وعدم قدرة إدارة النادي علي توفير قيمة عقود اللاعبين الأمر الذي يعود بالسلب علي أداء اللاعبين خاصة أن اغلبهم مرتبط بالتزامات مادية ولكن الحقيقة أن كل لاعب بالفريق دون استثناء يعشق الفانلة البيضاء وهو ما يدفعهم لتحمل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي. ورفض شحاته تحميل الجهاز الفني مسئولية هذه المشكلة وقال إن دور الإدارة هو توفير المستحقات وليس علينا سوى الأمور الفنية والنفسية فقط مشيرا إلى أنه يقوم بعمله في أسوأ ظروف يمكن لمدرب أن يعمل بها والسبب في ذلك يرجع لرغبته في تحقيق بطولة لناديه صاحب الفضل الأول في نجوميته وقال موجها تصريحاته لكل من يشكك في استمراره مع الفريق: «أنا لن اترك الزمالك إلا بعد تحقيق لقب ولا يوجد أي عرض من أي ناد أو منتخب خارجي يشغل بالي أو يغريني أكثر من إعادة الزمالك لمنصات التتويج». وعن الانتقادات والحرب الكلامية التي شنها إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة عليه واتهامه بأنه يقف وراء الأزمات المتواصلة للاعبين قال شحاته: أنا لا أحب الدخول في مثل هذه الحروب والصراعات وأشك أن يكون الغزال الأسمر قد قال هذا الكلام ولكني لن أسمح لاحد مهما كان أن يتهمني ظلما بأي شيء دون دليل ولن أترك الفرصة لمن يريدون إبعادي عن هدفي الرئيسي مع الفريق. وحول تداول اسمه في القوائم السوداء المضادة للثورة ومساندته للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة أكد مدرب المنتخب السابق أنه لم يدل بأي تصريحات حول هذا الشأن وكل ما كتب مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة وقال: أنا أساسا لم أدل بصوتي في أي انتخابات تمت بعد الثورة لأنني كنت موجودا خارج القاهرة وقتها كما انني لم أعلن مساندتي لأي مرشح علاوة علي أنني قررت الاحتفاظ برأيي الشخصي في أي أمور سياسية حتى لا أفهم خطأ كما حدث من قبل فأنا أساسا أكره السياسة. وأكد المعلم أنه مثل كل المصريين لديه بعض المخاوف من سيطرة الإخوان المسلمين علي مقاليد الحكم في مصر ولكنه يترك لهم الفرصة لاثبات قدراتهم علي النجاة بالبلاد من سلسلة الأزمات التي تلاحقها في الفترة الأخيرة والتي ارجع سببها إلي الصراع الشرس علي السلطة وتضارب الأفكار وقال بالحرف الواحد: «السبب الرئيسي في حالة التوهان التي يعيشها المصريون هو رجال السياسة والنخبة التي لا تعرف سوى مصالحها الخاصة ولا تنظر لمصلحة البلد. وفيما يخص مشكلة محمود عبد الرازق شيكابالا أكد شحاته أن الازمة انتهت فاللاعب الآن ليس موجوداً مع الفريق والمسألة كلها في يد مجلس الإدارة مضيفا: وإصراري علي رحيل اللاعب حتى لو عن طريق الإعارة يهدف لمنع الفتنة داخل الفريق وترسيخ مبادئ جديدة في الزمالك بعد أن كان اللاعب فوق اسم النادي وفوق الجهاز الفني ومجلس الادارة علي عكس ما يحدث في الأهلي وهو سر نجاحهم واستمرار بطولاتهم. ورفض المعلم فكرة استمرار شيكابالا مع الفريق في حال عدم وصول عروض قوية لضمه وقال: « شيكابالا لن يتواجد مع الزمالك طالما كنت مدربا للفريق ولن اتنازل عن ذلك حتى لو كان الثمن هو رحيلي عن الفريق وهو نفس الامر بالنسبة لميدو الذي انتهت علاقته بالنادي بعد الازمة الاخيرة واصراره علي احراج الجهاز الفني من خلال الجماهير» .. وعن توقعاته للموسم الجديد أكد شحاته أنه لا يوجد مبرر لاستمرار توقف النشاط أو منع الجماهير من حضور المباريات وشدد على أن الموسم المقبل قد يكون الأصعب والأشرس في تاريخ الكرة المصرية بعد أن بدأ الاحتراف يعرف طريقه لجميع الأندية وإصرار كل فريق علي تدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين الأمر الذي سيجعله أغلى لقب لمن سيحصل عليه. وطالب شحاته في نهاية الحوار جماهير الزمالك بمساندة الفريق بشكل ايجابي والوقوف بجانب اللاعبين والجهاز الفني للخروج من الأزمة واعدا اياهم بتحقيق القاب هذا الموسم سواء علي المستوى الأفريقي او المحلي .