الإخوان أقالونى لتكتمل سيطرتهم على «الجيش»

مرسى وجماعته أخطر على الإسلام من أعدائه
النظام السابق هو من فرض نسب الأرباح
فى سبيل الإطاحة بجميع القيادات الفاعلة، من النظام السابق، تخلصت جماعة الإخوان المسلمين،المسيطرة على مقاليد الأمور فى البلاد، بقبضة من حديد،عبر مندوبها فى القصر الرئاسى، الدكتور محمد مرسى،من الفريق «حمدى وهيبة»، رئيس الهيئة العربية للتصنيع السابق.
كان من الممكن أن يأتى خروج "وهيبة" آمنا، إلا أن السيناريو الذى خرج به الرجل من منصبه،جاء رديئا، من الوجوه كافة، ف"وهيبة"،الذى كان رئيسا لأركان القوات المسلحة، قبل أن يختتم مسيرته المهنية، فى الهيئة العربية للتصنيع، فوجئ بأحد أذرع الجماعة ينسب إليه اتهامات بالفساد، الأمر الذى أزعجه ودفعه إلى أن يكشف عبر "فيتو" خفايا هذه الإقالة المفاجئة. فى البداية، شن الفريق حمدى وهيبة، هجوماً حاداً على قرار الدكتور محمد مرسى، بإقالته من منصبه واتهامه بالفساد دون وجه حق.
مبديا دهشته من تصريحات "مرسى" و إخوانه، وتشدقهم بمبادئ النزاهة التى لا يعلمون عنها شيئا، على حد قوله. "وهيبة" فسر إقالته بهذا الأسلوب، بطمع الإخوان، فى السيطرة والهيمنة على جميع منشآت الجيش، التى لن تكتمل قبل السيطرة على قلعة الصناعة التابعة للقوات المسلحة، وهى الهيئة العربية للتصنيع. فى هذا السياق..حذر "وهيبة"، مما وصفه بمحاولات الإخوان، للسيطرة على جميع منشآت الدولة وخداع المواطنين، مشددا على أن الإخوان هم "أخطر من أعداء الإسلام على الإسلام"، لأنهم يتقنون جميع فنون المراوغة، حتى تكتمل أركان خلافتهم وأهدافهم الخفية. واستنكر "هيبة"، حملة التصريحات، التى قادها الدكتور "حسن البرنس"، القيادى بحزب "الحرية والعدالة"، لتشويه صورته أمام الرأى العام. متسائلا: ما وظيفة "البرنس" الرسمية، ليتحدث عن أسباب إقالته، فهو ليس له صفة رسمية بالدولة، ووجه للإخوان اتهاما مباشرا بتدبير إقالته والإطاحة به من أجل تعيين "رئيس جديد" للهيئة، ينفذ الفكر الإخوانى ويحقق جميع أهدافهم،على حد تعبيره. "وهيبة" أكد أن الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه، هم من خصصوا تلك النسب من الأرباح سنوياً، ولم يكن يملك صلاحيات لتعديل احتسابها حتى يصدر قرارا رئاسيا بذلك، وعدم إصدار الرئيس مرسى قراراً بإلغاء نسب ميزانيات وطرق احتساب الأرباح دفع الهيئة لتقديم الموازنة بنظامها القائم، وكعادة الإخوان استخدموها ذريعة لإقالته والسيطرة على الهيئة.
وتوقع "هيبة" عدم استمرار نظام الحكم الإخوانى كثيراً، لانتهاج سياسات اقتصادية فاشلة ، فهم لم يقدموا جديدا منذ وصولهم إلى سدة الحكم، حيث واصلوا سياسة الاقتراض الخارجى من صندوق النقد الدولى، كما لم ينجحوا فى تدعيم العلاقات الخارجية المصرية على أى صعيد.
كان حسن البرنس، صرح بأن "مرسى" أقال "وهيبة"، بعد اكتشافه تخصيص 10% من أرباح الهيئة لرئيس الجمهورية، و5% لرئيس الهيئة، و3% للمهندسين،و1% للعمال.