مرة أخري يتدخل الوزير العامري فاروق في انتخابات اتحاد الكرة في محاولة لعرقلة المسيرة وتجميد النشاط الكروي خاصة أنه يعلم تمام العلم أن لائحة انتخابات الجبلاية تختلف كثيراً عن لائحة باقي الاتحادات الرياضية وبالتالي يصبح السؤال.. لماذا يصر العامري علي عرقلة الانتخابات؟ اذا كانت هناك تعليمات بضرورة التخلص من الوجوه القديمة وفي مقدمتها هاني أبوريدة فعليه أن يعلن ذلك صراحة؟ ولربما لقي تجاوباً من الشارع الرياضي الذي يرغب ان تصل الثورة اليه اما ان يصر علي تنفيذ مخططه تحت بند القانون فإن هذا لن يحدث وعليه ان يأخذ العظة والاعتبار من قراره الاول بتعيين مجلس ادارة برئاسة الكابتن عاصم عبدالمنعم عندما أجبره الفيفا علي التراجع وقتها تأكد البعض ان البداية غير موفقة لسيادة الوزير.. اما أنه يكرر نفس الخطأ من خلال تشكيله لجنة طعون بعيدا عن اللجنة التي اختارتها الجمعية العمومية وهذه اللجنة تستبعد أبوريدة علي وجه التحديد فإن الامر اصبح يمثل الكثير من علامات الاستفهام!!. المشكلة الاكبر هي ماذا سيكون موقف الوزير عندما يصل خطاب الفيفا ليؤكد احقية ترشيح ابوريدة لرئاسة الجبلاية... سيادة الوزير لابد ان تعلم انك اذا كنت راغب في تطهير الرياضة فلابد ان تبدأ من القاعدة وليس من الدور العاشر حتي يحدث تغير ملموس حتي وكان بطيئاً بمعني أنه لابد أن يحدث تطهير للاندية اعضاء الجمعية بعد ان طالها الفساد وسيطر عليها وتعطي صوتها لمن يعطي اكثر، لدرجة ان عضوية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة اصبحت وظيفة ولم يعد باقيا سوي ان يكتبها في خانة الوظيفة في بطاقة الرقم القومي.. ولدي وقائع في الانتخابات الحالية بندي لها الجبين لدرجة مندوب نادى يطلب من مرشح صرف روشتة علاج لابنه.. وأمور أخري.. واذا كان سيادة الوزير جادا في الاصلاح فعليه ان يبدأ فعليا في تجهيز القانون الجديد للرياضة يقضي علي المافيا التي تستمتع بكراسيها التي اصبحت إرثا لها ولا يمكن لاحد ان يشاركها فيه خاصة في اندية الاقاليم التي مازالت ترزخ تحت عباءة اعضاء الحزب الوطني «المأسوف علي شبابه» ويتمتعون بجميع المزايا التي كانوا يتمتعون بها من قبل وكأنه لم تقم ثورة في مصر.. وعندما يتم التخلص من كل هذه الوجوه تأكد تماماً ان الساحة الرياضية سيتم تطهيرها بالكامل ولن تكون هناك حاجة لمجلس معين لادارة الجبلاية أو لجنة طعون تستبعد شخص بتعليمات عليا.. سيادة الوزير.. انتهي زمن التعليمات العليا والآن نحن في زمن جديد.. ولنا عودة