سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل ينحاز الدخان الأبيض ل"بابا" أسود البشرة؟.. غانى ونيجيرى مرشحان للكرسى الرسولى.. "سكولا" فى قائمة الترشيحات.. والمبشر "أويليه" ضمن 3 أسماء لمكاتب الرهانات البريطانية كأقوى المرشحين
تكاد تكون خلافة بابا الفاتيكان المستقيل بيندكتوس السادس عشر، محصورة بين خمسة أشخاص بينها وللمرة الأولى اثنان من ذوى البشرة السمراء، وهما فرانسيس أرينز بيتر تركسون. يتصدر قائمة الترشيحات أنجلو سكولا، البالغ من العمر 71 عاما ويشغل حالياً منصب أسقف ميلانو، ويتمتع سكولا بحظ وافر فى الفوز بمنصب البابا، وما يعزز حظوظه كان اختيار اثنين من أسلافه بمنصب الأسقفية فى ميلانو لمنصب البابا فى القرن العشرينن وهما البابا بولس السادس والبابا بيوس الحادى عشر، كما شغل أيضا منصب بطريرك فينيسيا وهو نفس المنصب الذى شغله البابوات بيوس العاشر ويوحنا الثالث والعشرون ويوحنا بولس الأول، ما دفع البعض للقول بأن ما سبق يعد بمثابة إشارات إلهية على تصاعد احتملات فوزه بالمنصب الذى خلا إثر فضائح جنسية كان الفاتيكان مسرحاً لها، ويشجع سكولا الحوار والتواصل الإسلامى-المسيحى وكان مرشحا لخلافة البابا السابق يوحنا بولس الثانى. أما المرشح الثانى فهو مارك أويليه، وهو كاردينال كندى ورئيس مجمع الأساقفة والمطران السابق لإقليم كيبيك الكندى، وهو عليم بشئون أمريكا الجنوبية حيث خدم هناك كمبشر، وطرح اسمه ضمن ثلاثة أسماء من قبل مكاتب الرهانات البريطانية كأحد أقوى المرشحين للكرسى الرسولى، وينافسه من أمريكا الجنوبية أوسكار رودريغيز مارادياغا، وهو كاردينال هندوراسى ورئيس منظمة "كاريتاس" الخيرية العالمية، ويصنف ككاردينال يسارى ويدافع عن بعد اجتماعى أعمق للدين ويكافح الفقر ويروج لحقوق الإنسان، يتميز بشخصية قوية ويتمتع بشعبية واسعة فى أمريكا الجنوبية كما أنه رسم مطرانا منذ 36 عاما. وبالنسبة لأصحاب البشرة السمراء، يبرز بقوة اسم بيتر تركسون وهو كاردينال غانى يرى كثير من المعنيين بالشأن الفاتيكانى أنه الأجدر بالمنصب البابوى، حيث يفيض حيوية ومرحا، وكان الأسقف السابق لكيب كوست فى غانا ويشغل الآن منصب رئيس "المجلس البابوى للعدالة والسلام"، ويصنف كأحد المقربين من بنديكتوس السادس عشر وتطلق عليه الصحافة "البابا الأسود المقبل"، وهو اللقب الذى يجعله يرد قائلا: "إذا ما أراد الله يوما أن يصبح رجلا أسود بابا، فلنشكره إذن على هذه النعمة". ينافسه من ذوى البشر السوداء أيضاً انسيس أرينز، وهو كاردينال نيجيرى ولد العام 1932، ويشتهر بحس الفكاهة وبصراحته الحادة، وكان يعد خليفة محتملا للبابا السابق يوحنا بولس الثانى. ويبقى أن على كل هؤلاء المرشحين للكرسى الرسولى أن يتوخوا الحذر ولا يبنوا قصورا من الرمال قبل رؤية عمود الدخان الأبيض محلقا فوق قبة القديس بطرس، فالانتخابات البابوية السرية لم يسفر التكهن بها عن نتيجة أبدا، وكما يقول المثل الرومانى القديم "إن من يدخل الاجتماع السرى كبابا غالبا ما يخرج منه كاردينالا".