الأهلي يودع بطولة أفريقيا ب«بركة» الخواجة الإسباني.. الغرور جعله يرفض تدريب لاعبيه على ركلات الجزاء.. وأضاع الحلم بتغييراته.. دفع ب«الحاوي» في الجبهة اليسرى.. دمر تريزيجيه.. و«خلص» على متعب

ودع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا للعام الثانى على التوالى بعد الخسارة أمام المغرب التطوانى 4-3 بركلات الجزاء الترجيحية ليصعد المنافس المغربى إلى دوري المجموعات ويتحول الأهلي للمشاركة في الدور الثانى بدور ال 16 بالكونفيدرالية.
هدف الصدفة
قدم لاعبو الأهلي أداء سيئا للغاية في مباراة اليوم بعد أن اكتفوا بهدف وحيد سكن شباك التطوانى "بالصدفة" قبل أن يتم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي شهدت إهدار ركلتين منهم بقدمى محمود تريزيجيه وحسام غالى.
التدريب على ركلات الجزاء
واستحق لاعبو الأهلي الخروج من البطولة الأفريقية اليوم بعد أن حرم الإسبانى جاريدو المدير الفنى للأهلي لاعبيه من المران على ركلات الجزاء الترجيحية في المران الختامى أمس ظنًا منه بقدرة لاعبيه على حسم التأهل لصالحهم خلال ال 90 دقيقة دون اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية التي رجحت كفة المنافس المغربى.
أخطاء قاتلة بالتشكيل
ولم يكتف جاريدو ب"جريمة" حرمان لاعبيه من المران على ركلات الجزاء أمس فقط ولكنه قاد الفريق اليوم بتشكيل به الكثير من الأخطاء الغريبة التي جاء في مقدمتها الدفع بأحمد عبد الظاهر أساسيًا بعد أن استبعده من حساباته في جميع المباريات الماضية إلى جانب تجميد عماد متعب الذي يرفض الخواجة الاعتماد على خبراته لحسم تلك المواجهات الصعبة.
متعب ظهر غاضبًا على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية على التوالى بعد أن جمده أيضًا في مباراة المقاولون الإثنين الماضى في بطولة الدوري الممتاز ما دفع متعب لإظهار ملامح غاضبة هذه المرة أمام كاميرات التليفزيون حيث وضحت محاولات الإسبانى سيمو مخطط الأحمال لإخراجه من حالة الحزن التي ظهرت عليه بعد استمرار تجميده خارج الحسابات على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 88 من عمر اللقاء.
خلص على النجوم
ولم يكن متعب الوحيد الذي "خلص عليه" الإسبانى ولكن جاء معه محمود تريزيجيه الذي دفع به جاريدو قبل نهاية المباراة ب 25 دقيقة رغم إجادته في جميع المبارايات السابقة وهو ما أثر عليه نفسيا ودفعه لإهدار ركلة الجزاء في ضربات الجزاء الترجيحية خاصة وأن صغر سنه لم يمنحه الفرصة الكافية للتعامل مع الموقف بسبب غضبه من التجميد على مقاعد البدلاء.
وواصل جاريدو "اختراعاته" بعد أن دفع بوليد سليمان في مركز الظهير الأيسر منذ بداية المباراة رغم أنه لم يشارك في هذا المركز منذ شهور عديدة وابقى على صبرى رحيل الظهير الأيسر الأساسى على مقاعد البدلاء ولم يكتف بذلك فقط بل استبدل محمد رزق محور ارتكاز الفريق الذي كان أحد نجوم المباراة في الشوط الثانى دون أي أسباب فنية واضحة.
الابتعاد عن البطولة
يذكر أن خروج الأهلي اليوم من بطولة أفريقيا يمهد الطريق لرحيل الإسبانى جاريدو عن القيادة الفنية للأهلي بعد أن تقلصت فرص المنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم وارتفاع الفارق بينه والزمالك المتصدر إلى 11 نقطة وبعد إعلان جاريدو صعوبة المنافسة على البطولة هذا الموسم بعد الهزيمة الإثنين الماضى أمام المقاولون العرب.