المفاجآت تتوالى فى واقعة ضبط النائب على ونيس فى وضع مخل مع فتاة منتقبة، على الطريق الزراعى بالقرب من مدينة طوخ.. فالنائب اختقى عن الأنظار تماما عقب القبض على الفتاة، وأغلق هواتفه المحمولة.. وكشفت التحريات عن وجود حقيبة كبيرة من الملابس الحريمى داخل سيارته.. وفى تحقيقات النيابة تبين ان الفتاة اعترفت فى محاضر الشرطة باسم فتاة أخرى.. المشهد كله بدا مرتبكا وغير واضح، ولا يمكن الجزم ببراءة أو إدانة ونيس من هذه التهمة الخطيرة .. «فيتو» تابعت القضية وترصد فى السطور التالية تفاصيل غاية فى الإثارة. التفاصيل كشفها مصدر خاص قائلا: « كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة والنصف من مساء الخميس الماضى، عندما دخل رجل ملتح وبرفقته فتاة منتقبة إلى «مول العابد» الواقع على طريق (القاهرة – الإسكندرية) الزراعى بالقرب من مدينة طوخ، واتجها إلى المطعم الموجود به وجلسا على إحدى «التربيزات».. طلب الشيخ من مسئولى المطعم إعداد وجبة «محترمة» من الجمبرى وال «سى فوود» وبعض السلطات والمياه الغازية.. أبدى مسئولو المطعم اهتماما غير عادى بالشيخ بعد أن علموا أنه على ونيس عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفى، وقدموا له هو ومرافقته ما لذ وطاب من المأكولات البحرية.. بعد أن انتهيا من تناول الطعام خرجا من المول واستقلا سيارة هيونداى «ماتريكس» وانطلقا بها فى اتجاه مدينة طوخ». المصدر أضاف: « بعد حوالى ساعة.. وفى التاسعة والنصف تقريبا، كانت قوة من شرطة تأمين الطرق بقيادة النقيب احمد بهاء الدين تمر لمتابعة الحالة الأمنية على الطريق الزراعى.. ارتاب الضابط فى سيارة تقف فى مكان مظلم، فاقترب منها بهدوء هو وبعض أمناء الشرطة المرافقين له.. نظروا بداخلها فوجدوا رجل وامرأة فى وضع مخل.. طلبوا منهما النزول بهدوء من السيارة، غير أن الشيخ دخل معهم فى مشادة كلامية وكشف لهم عن شخصيته، وهددهم بسوء العاقبة إذا لم يتركوه يذهب إلى حال سبيله، فهو صاحب حصانة بحكم عضويته فى البرلمان.. تطورت المشادة الكلامية بين الطرفين، وأصر الضابط على تحرير محضر ارتكاب فعل فاضح فى الطريق العام ضد ونيس ومرافقته المنتقبة، وبالفعل تحرر المحضر فى مركز شرطة طوخ، وفيه أنكر البرلمانى ارتكابه أى أفعال خارجة، مؤكدا انه رجل دين ويعرف حدود الله جيدا، وأشار إلى أنهم يحاولون تلفيق الاتهام إليه لتشويه صورته وصورة الإسلاميين فى هذا التوقيت لأهداف متعلقة بالانتخابات الرئاسية.. بعد تحرير المحضر أجرى النائب السلفى عدة اتصالات هاتفية بمسئولين أمنيين منهم اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الذى وجد نفسه مضطرا لإعطاء تعليمات بإطلاق سراحه هو والمنتقبة التى تبين أن اسمها«نسرين» طالبة فى الفرقة الرابعة كلية الزراعة وإغلاق المحضر فورا - وفقا للمصدر-. وقع خبر إخلاء سبيل «ونيس» كالصاعقة على مسامع عدد كبير من أمناء الشرطة بمديرية أمن القليوبية وأعلنوا استياءهم ورفضهم التام لهذا القرار «المتحيز» من وجهة نظرهم.. هكذا واصل المصدر حديثه مع «فيتو» موضحا: « سبب استياء أمناء الشرطة هو انه قبل أيام من واقعة البرلمانى والمنتقبة، تم ضبط بعضهم بنبات البانجو المخدر.. وقتها طلب أمناء الشرطة عدم تحرير محضر رسمى ضد زملائهم حرصا على مستقبلهم الوظيفى، والاكتفاء بمجازاتهم إداريا، غير ان وزير الداخلية رفض وأعطى تعليماته باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، لذلك أعلنوا رفضهم لقرار إخلاء سبيل على ونيس وطالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية ضده أسوة بما حدث مع زملائهم المتهمين بحيازة البانجو.. الأمناء لم يكتفوا بمجرد الرفض ولكنهم هددوا بالإضراب عن العمل والاعتصام حتى يتم التحقيق مع عضو مجلس الشعب المتهم بارتكاب الفعل الفاضح.. أمام هذا الإصرار والتصعيد الإعلامى للقضية أعادت النيابة العامة التحقيق فى الواقعة، وأمرت بضبط وإحضار ونيس والفتاة المنتقبة».