أكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، أن بريطانيا ستتخذ إجراءات لمواجهة الإسلاميين المتطرفين بإجراء تحقيق في أمر المجالس الشرعية وشن حملة على الأئمة المتطرفين. وقالت تيريزا ماي، اليوم الإثنين، إن هذه الإجراءات ستتخذ إذا فاز حزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الانتخابات التي ستجري في مايو المقبل. وأشارت وزيرة الداخلية البريطانية، إلى أن التطرف يمثل المشكلة الأخطر والأوسع انتشارا في العالم، مشددة على أن بريطانيا لن تتهاون بعد الآن مع أولئك الذين رفضوا قيم الديمقراطية وحرية التعبير والمساواة وسيادة القانون. وقالت تيريزا ماي "إلى أولئك الذين اختاروا بإرادتهم رفض قيمنا والمبادىء الأساسية لمجتمعنا، رسالتنا واضحة، لم يعد بوسعكم الاستمرار فيما تفعلونه"، مضيفة "لن نتهاون بعد الآن مع سلوككم". ودعت ماي المسلمين إلى الانضمام إلى "شراكة حقيقية" لهزيمة المتطرفين، مؤكدة أن "ليس كل أشكال التطرف تقود إلى الإرهاب، لكن أولئك من ينشرون الكراهية هم الذين يتعين التعامل معهم". وأفادت وزيرة الداخلية بأنه سيتم وضع إجراءات في ظل تولي حكومة محافظة السلطة، تشمل فرض حظر على الجماعات التي لا تلتزم بأوامر الحظر المتصلة بالإرهاب وأوامر إغلاق الأماكن التي يمتلكها أو يستخدمها متطرفون وأوامر استهداف أفراد يحرضون على الكراهية. يذكر أنه سيتم تكليف شخصية مستقلة بالتحقيق في استخدام المجالس الشرعية التي يلجأ لها بعض مسلمي بريطانيا لتسوية الخلافات العائلية والنزاعات على الميراث. وتبذل بريطانيا جهودا حثيثة للتعامل مع التطرف والتشدد بين 2.8 مليون مسلم منذ هجمات ال 11 من سبتمبر2001 على الولاياتالمتحدةالأمريكية.