خرجت آلاف المتظاهرين من عرب الأهوازيين في شوارع مدينة خرمشهر التي تحتلها إيران منذ 1927، عقب إشعال الشاب يونس عساكرة النار في جسده بسبب القمع الذي يتعرض له، من قبل قوات الشرطة الإيرانية، مما أدى إلى وفاته جراء الحروق التي أصيب بها. ونشر المغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاجا تحت اسم "الأهواز ينتفض" يتحدثون فيها عن النظام الإيراني وقمعه لهم وينشرون صورا من التظاهرات التي يقومون بها. ورفع المتظاهرون الأهوازيون صورا للفقيد "يونس عساكرة"، ولافتات مكتوبا فيها "كلنا يونس"، وذلك تأكيدا على دعمهم لعائلة الشهيد عساكرة، وتقديرا لتضحيته، وتعبيرا عن غضبهم من العدو الفارسي. في الأيام القليلة الماضية، أقدم الشهيد "يونس عساكرة" على إضرام النار في جسده، بعد ما صادرت بلدية الاحتلال الفارسي "بسطته" التي كان يسترزق منها. وفي هذه الفترة قام الأهوازيون بمظاهرات عديدة في مدن وأحياء مختلفة من الأحواز المحتلة ضد ما يرونه من سياسات همجية، وعلى إثرها اعتقلت السلطات الأمنية والعسكرية أكثر من ألف مواطن أحوازي، وجرحت العشرات بالرصاص الحي، كما أن وزير مخابرات العدو الفارسي أقدم على زيارة مفاجئة للأهواز العاصمة وبعض المدن الساخنة لأهداف غامضة قيل من أجل وضع خطة أمنية جديدة لمواجهة التحديات الأخيرة في الأهواز.