في مفاجأة قد يكون لها صدى واسع علي الساحة الكروية في مصر بدا أحمد حسام ميدو مهاجم الزمالك والمنتخب التفكير جديا في الاعتزال والابتعاد عن الملاعب وذلك علي خلفية المشاكل والصدامات التي دخل فيها ميدو منذ انضمامه للقلعة البيضاء وكان آخرها مشكلته مع ممدوح عباس رئيس النادي والتي وصلت لحد تهديد اللاعب بشكوى ناديه لاتحاد الكرة في ظاهرة تعد الأولى في تاريخ اللاعب . وبالرغم من عدم إعلان ميدو رسميا عن هذه القرارات إلا أن مصادر قريبة جدا منه أكدت ل «فيتو» أن اللاعب بدأ يأخذ استشارة بعض المقربين منه في اعتزال الكرة عقب نهاية الموسم الجاري ودخول مجال آخر لينهي بذلك فترة من التنقل بين الملاعب الأوروبية المختلفة سواء في إيطاليا أو إنجلترا أو هولندا أو إسبانيا خاصة وأنه يرغب في الاستمرار في مصر لمباشرة مشروعاته الاستثمارية الخاصة إلي جانب ضمان الاستقرار لأسرته . ووسط تفكير ميدو في الاعتزال كان عليه أن يفكر أيضا في الطريق الآخر الذي سيسلكه في حال اتخاذه القرار فلم يجد أمامه سوى مقعد عضوية اتحاد الكرة الذي يعتبر أقرب المناصب التي يمكن أن يلعب عليها خاصة وأنه استقر علي دخول المجال الإداري والبعد عن النواحي الفنية أو التدريب . ويسعى مهاجم اياكس الهولندي وروما الإيطالي الأسبق إلي استغلال شعبيته الواسعة وعلاقته القوية بعدد من رؤساء أندية الدوري الممتاز وبعض الأندية الصغيرة التي كان ميدو يخصها بدعم مالي خلال أزماتها في الوصول إلي هدفه والفوز بكرسي الجبلاية بالإضافة إلي طلب الدعم من أبناء الزمالك الذين يعملون في الأندية الأخرى صاحبة الحق في التصويت في انتخابات اتحاد الكرة . «فيتو» حاولت التأكد من حقيقة الأمر من اللاعب نفسه والذي أكد أن كل الخيارات مفتوحة أمامه الآن بعد توتر علاقته بمسئولي النادي وعدم حصوله علي مستحقاته منذ عودته إلي مصر وكذلك عدم حصوله علي فرصة كاملة للمشاركة مع الفريق في المباريات الرسمية سواء قبل أو بعد توقف النشاط وقال إن كل تفكيره الآن يتركز في اتخاذ قرار الاعتزال من عدمه أما طريقه بعد القرار فهو لم يحدده . مصدر مقرب جدا من اللاعب أكد ل «فيتو» أن ميدو تحدث مع عمرو الجنايني عضو مجلس إدارة الزمالك والمعروف بعلاقته القوية به حول هذا الأمر وطلب منه مساندته في حال قرر دخول سباق عضوية الجبلاية ولكن الجنايني عارض الأمر بشدة وطالب ميدو بالتراجع عن هذا الأمر والتركيز مع الفريق وتأجيل فكرة الاعتزال إلي ما بعد نهاية عقده الرسمي مع الزمالك والذي يتبقى فيه موسم واحد فقط بعد هذا الموسم خاصة وأن ميدو ما زال في التاسعة والعشرين من عمره . ونفس الأمر جاء من حسام وصفي والد اللاعب والذي نصحه بالرحيل عن الفريق وقبول أي من العروض الأوروبية أو حتى الخليجية المعروضة عليه ورغم ذلك مازال ميدو مصرا علي فكرته مبررا ذلك بأنه يرغب في صنع اسمه في مجال الإدارة الرياضية مبكرا خاصة وأنه يمتلك خبرات واسعة من تواجده لأكثر من 12 عاما في الدوريات الأوروبية وعلاقته الوطيدة بعدد كبير من مسئولي الأندية الأوروبية والتي قد تساعده في عمل إضافات للكرة المصرية خاصة وأننا مقبلون علي تطبيق دوري المحترفين .