نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة بميدان محمد أسد أمام منظمة الأممالمتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، تضامنًا مع الأحوازيين ضد "الاحتلال" الإيراني للإقليم، بحسب المنظمين. وشارك في المظاهرة، مئات من أعضاء الحركة الأحوازيين من مختلف الدول الأوربية وكذلك الجاليات العربية بالنمسا. وخلال المظاهرة رفع المشاركون أعلام الأحواز وصور "الشهداء" والأسرى ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية تندد بسياسات "التهجير القسري" وتغيير التركيبة السكانية، ورفض عمليات تحويل مسار الأنهار الأحوازية باتجاه الأقاليم الفارسية، وتجفيف الأهوار التي تسببت في وقوع كارثة العواصف الترابية في الأسابيع الأخيرة. وطالبت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عبر رسالة قدمت إلى منظمة الأممالمتحدة ب"التدخل الفوري لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات التعسفية بحق الثوار والمقاومين الأحوازيين". كما ناشدت المنظمات المعنية بالبيئة والصحة التابعة للأمم المتحدة ب"زيارة الأحواز لكشف وتوثيق ممارسات الاحتلال الفارسي التي تسببت في تلويث البيئة وتفشي الأمراض الخطيرة على نطاق واسع في كافة أرجاء الأحواز". وأكدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بيان لها، أن "العواصف الرملية التي تجتاح الأحواز ونتج عنها خسائر فادحة في أرواح الأحوازيين هي نتاج جريمة كاملة المعالم خططت لها إيران". وأشارت إلى "جرائم سابقة حين قامت إيران ببناء السدود على الأنهار الأحوازية وتحريف مسارها نحو الدولة الفارسية بغية تنميتها على حساب الأحواز وشعبها"، لافتًا إلى أنها "تمثل جريمة سرقة نتج عنها تجفيف الأنهار وتأثر القطاع الزراعي ولجوء وتشرد المزارعين الأحواز الذين يمثلون الأغلبية"، وأوضح البيان أن "الأنهار التي تم تجفيفها (هور الميناوو وهور الحويزة وهور الفلاحية) كانت تروي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات، وبساتين النخيل التي كانت تشكل في مجملها حزاما أخضر يحمي المنطقة من زحف الرمال والتصحر". وحمل البيان المجتمع الدولي مسئولية "الصمت على هذه الجرائم وما ترتب عنها من مأسي على الشعب الأحوازي"، ويقع إقليم الأحواز في الجنوب الشرقي من العراق والجنوب الغربي من إيران. وقد اقتلع المستعمر البريطاني الإقليم عام 1925 من العراق وضمه إلى إيران مقابل تقليص النفوذ الروسي في إيران، وسكان الإقليم من العرب العراقيين بينهم سنة وشيعة. وبحسب مراقبين، تتبع إيران سياسات تمييز ضد السكان العرب، وحظرت عليهم تعلم اللغة العربية وكذلك يعانون من صعوبة في التوظيف، كما جلبت آلاف المزارعين من السكان الفرس إلى الإقليم منذ عام 1928، وينتج إقليم الأحواز 70 في المائة من النفط الإيراني