البطريرك : أنا لجميع المسيحيين وليس الأراخنة فقط أغاثون قدم أكبر علبة شوكولاتة.. وبيشوى غاب.. وروفائيل صاحب أطول عناق لحظات استثنائية تلك التى عاشها البابا الجديد تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثانى، قبل تتويجه خلفا لسلفه البابا شنودة الثالث، حيث ظل قلبه يخفق بشدة قبل إعلانه (صاحب القداسة) رقم 118 فى سلسلة طويلة تعود للقرن الأول الميلادى. البابا الجديد صلى صباح يوم إجراء القرعة الهيكلية،القداس بالكنيسة الأثرية بدير الأنبا بيشوى، بوادى النطرون وسط مجموعة من زوار الدير ومراقبى قداس القرعة خاصة أن رهبانا أجروا قرعة بكنيسة الدير فى اليوم السابق للقرعة الهيكلية، بحسب الراهب القس هدرا الذى كان يصلى القداس, فقد طلب منه ان يسحب ورقة وحملت الورقة اسم الانبا تواضروس ايضا . الأب هدرا قال ل«فيتو»:» كنت متأكدا أن الرب سوف يختار الأنبا تواضروس». اما البابا الجديد فقال فى اول كلمة له بعد اختياره من السماء: «أشكر الله انا غير المستحق الذى اهدانى فى عيد ميلادى الستين هذه المسئولية» ثم زار مدفن البابا شنودة الثالث ولمعت عيناه بالدموع، فيما كان أول أسقف يذهب لتهنئة البابا الجديد مباشرة هو الانبا ايسيذورس اسقف ورئيس دير العذراء برموس . أما أطول عناق، فكان من منافسه السابق الانبا روفائيل ،الذى عبر عن فرحته قائلا: «فرحتى اليوم لا توصف ولا أجد كلمات أعبر عن فرحتى بها». ووسط زغاريد القبطيات، دقت الطبول السودانية،و ظهرت فرحة ابناء الكنيسة المتدفقين على الدير حيث حرص البابا الجديد على مصافحتهم جميعا بلا استثناء ، وشدا بعضهم بأغنية «هابى بيرث دى تو يو.. سنة حلوة مع يسوع ياسيدنا»،فقد أكمل البابا فى نفس يوم تتويجه عامه الستين. ووسط الحضور وعد البابا الجديد شعب الكنيسة بأنه سوف يكون بابا للفقراء ولجميع المسيحيين وليس الاراخنة فقط . اما اقوى مداعبة فجاءت على لسان احد الرهبان الذى قال ان رهبان دير السريان «زعلانين» ويقولون لرهبان دير الانبا بيشوى :«عندكم الميت والحى القديم والجديد»، قاصدين بذلك مدفن البابا شنودة الذى رغم انتمائه الى دير السريان إلا انه واعتكف ودفن بدير الانبا بيشوى ومنه جاء البابا الجديد، والمعروف ان هناك سورا مشتركا بين الديرين المتلاصقين . اما اكبر وافخم علبة شوكولاتة فقد قدمها للبابا الجديد الانبا اغاثون اسقف مغاغة . وأطرف نميمة تم تداولها.. هى ان الكنيسة دخلت مدرسة الانبا باخوميوس، فى اشارة الى انتماء البابا الجديد الى معلمه الذى قاد الفترة الانتقالية للكنيسة بإدارة ومهارة كبيرة . ويبقى ان سائق البابا عم ملاك رياض،الذى يقود سيارته منذ عام 1997، وصف البابا بأنه انسان خدوم ومتواضع وينتمى فعلا لصفات المسيح وتمنى منه ان يستمع الى الشعب القبطى. وبدوره قال الانبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا السابق: ان الانبا تواضروس انسان شديد التواضع والتفاهم كما انه متوازن وعقلانى جدا، فى حين ان الانبا ارميا الأسقف العام وسكرتير البابا السابق ايضا جاء مبكرا للتهنئة ولكنه لم يتكلم وغاب الانبا بيشوى عن صفوف المهنئين للبابا بالدير.