في إطار الجهود المبذولة لنزع فتيل الأزمة وإيقاف المواجهات المسلحة بين القبائل والحوثيين، وصلت لجنة رئاسية إلى محافظة مأرب اليمنية بقيادة وزير الدفاع محمود الصبيحي، ووزير الداخلية جلال الرويشان، للحيلولة دون سقوط المحافظة التي تعد عصب الاقتصاد اليمني لما تختزنه في باطنها من نفط وغاز ومحطات توليد الكهرباء. وأكدت مصادر قبلية، بحسب "العربية الحدث"، أن مجاميع مسلحة من كلا الطرفين حشدت مقاتليها بالقرب من مناطق التماس، في السحيل، في حين وصلت تعزيزات بشرية وأسلحة للحوثيين إلى مديرية حريب التي يتواجدوا فيها بقوة. وبدأت اللجنة الرئاسية بلقاءات جمعتها بالسلطة المحلية في المحافظة واللجنة الأمنية وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، وتستمر الاجتماعات مع المشايخ القبليين وقيادات حوثية وإصلاحية، بهدف نزع فتيل التوتر في المحافظة، ومنع انزلاق الأوضاع باتجاه المواجهات المسلحة. ورجحت مصادر مقربة من القوات المسلحة، أن يسعى وزير الدفاع إلى نشر قوات الجيش حول المنشآت النفطية وغيرها من المصالح الحكومية، إضافة إلى تأمين الطرق المؤدية إلى المحافظة بما يضمن عدم حصول حالات التقطع في المحافظة، وتأمين وصول النفط والكهرباء إلى العاصمة صنعاء وباقي المحافظات. من جانب آخر، قالت مصادر إعلامية إن أحزاب اللقاء المشترك، والمؤتمر الشعبي بمأرب، أعلنت في بيان لها عن وقوفها إلى جانب قبائل المحافظة في نخلا والسحيل وبني جبر ومراد ضد الاعتداء الحوثي على المحافظة، وطالب البيان زعيم الحوثيين ومستشار الرئيس هادي عن الحوثيين بالاعتذار لقبائل مأرب لوصفهم بالمجرمين، حسب تعبير البيان.