أفادت مصادر من الشرطة والدرك، بأن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار صباح الجمعة في شمال شرق باريس، وقامت بمطاردة اثنين من المشتبه بهما يمكن أن يكونا الأخوين كواشي، المتشبه بأنهما منفذا الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو. قالت مصادر من قوات الأمن الفرنسية، اليوم الجمعة، إنه تم رصد اثنين يشتبه بأنهما نفذا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، في بلدة فرنسية احتجزت فيها رهائن، وأنه تم تبادل إطلاق النار. وأفاد أحد هذه المصادر، بأن إطلاق النار تم على مسافة نصف ساعة تقريبا من المنطقة، التي يتم فيها البحث عن الأخوين منذ الخميس. وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، على موقعها الإلكتروني، أن العملية الأمنية تركزت على منطقة بالقرب من بلدة فيليه كوتيريه، التي تقع على بعد نحو ثمانين كيلومترا شمال شرق باريس. وقال وزير الداخلية الفرنسية بيرنار كازنوف: إن 88 ألفا من رجال الشرطة والجيش، يشاركون في العملية الأمنية على مستوى البلاد بعد الدفع ب 400 جندي آخرين اليوم الجمعة. ونجحت السلطات الفرنسية في تحديد هوية المشتبه بهما، وهما الشقيقان شريف كوشي "32 عاما"، وسعيد كوشي "34 عاما"، اللذان ولدا في باريس. وكان حكم بالسجن ثلاث سنوات قد صدر بحق شريف كوشي عام 2008، بعد إدانته بإرسال عناصر للقتال في صفوف تنظيم القاعدة بالعراق، أما شقيقه سعيد، فلم توجه له أي اتهامات من قبل ولكنه يخضع لرقابة السلطات. واقتحم مسلحان ملثمان مقر صحيفة شارلي إيبدو بوسط باريس، أول أمس الأربعاء، وأطلقا نيران الأسلحة الآلية، وكانا يهتفان "الله أكبر.. انتقمنا للرسول محمد" - حسبما ذكر شهود عيان.