سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسي» يشيد بالتجربة الصينية.. أكد لرؤساء الجامعات الصينية أن المصريين أرادوا تغيير واقعهم والتعليم سبيلهم.. دعا المستثمرين الصينيين «تعالوا مصر بسرعة ومكتبي مفتوح».. ويطالب المصريين بالصبر عامين
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات زيارته إلى الصين بلقاء مع عدد من رؤساء الجامعات الصينية وذلك في إطار الاهتمام بتكثيف وزيادة التعاون التعليمى والبحثى القائم بين البلدين، في حضور وزيري التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور، والتعاون الدولي نجلاء الأهوانى. حسن الاستقبال وقال الرئيس السيسي: "حرصت على أن تكون أول لقاءاتي مع رجال التعليم والبحث العلمى باعتباره "المستقبل، والتجربة الصينية جديرة بالتقدير والتأمل". المصريون أرادوا تغيير واقعهم وأضاف السيسي، في كلمته لرؤساء الجامعات الصينية بمقر إقامته في بكين،، أن مصر كانت الوحيدة في المنطقة التي اعترفت بجمهورية الصين في الخمسينات، مشيرًا إلى أن المصريين أرادوا تغيير واقعهم في الأربع سنوات الماضية ويدركون أن التعليم هو السبيل لذلك. رفع مستوى العلاقات وأكد الرئيس أن ما تقدمه الجامعات الصينية لمصر غير كاف، مشيرًا إلى أن قيمة الصين وحجم العلاقات مع مصر يؤكد ضرورة رفع مستوى العلاقات وما تحصل عليه الصين من مصر. ودعا السيسي، رؤساء الجامعات الصينية، إلى مؤتمر مرور 60 سنة على العلاقات المصرية الصينية. وأثنى الرئيس على وجود جامعات مصرية في الصين، داعيًا لزيادة المعاهد والتعاون خاصة في المحافظات، خاصة التعليم الفنى الذي تحتاجه مصر. دعوة الرئيس وقال رئيس الجمهورية: "إحنا جاهزين لكل أنواع التواصل والتصور، كما أن استقرار العلاقة المصرية الصينية يدعونا لضرورة وضع هذه العلاقة في مكانها الحقيقى ويؤكد عمق هذه العلاقة، وأؤكد أن مصر تدعم هذا الطريق بكل قوة وأدعوكم لحضور حفل افتتاح قناة السويس. شهادة رؤساء الجامعات ومن جانبه قال الدكتور تشيو شي ليو، في كلمة نيابة عن رؤساء الجامعات الصينية، إن مصر بقيادة السيسي، تتقدم بخطى ثابتة نحو الازدهار والرخاء. وأضاف، تلك الزيارة تسهم في تعميق العلاقات، فالبلدان لهما تاريخ عريق وحضارة مشرقة ومن تقاليدهما الاهتمام بالتعليم. وتابع: الدكتور تشيو شي ليو،" حرص الرئيس السيسي أن يكون أول لقاء له في الصين برؤساء الجامعات يعكس اهتمامه بالتعليم والعلم". وأشار تشيو شي ليو، إلى أنه زار جامعة عين شمس في عام 2008 ويعتبر قسم اللغة الصينية الأكبر في العالم خارج الصين، ويدرس فيه أكثر من 1100 طالب، فضلا عن دراسة الطلاب الصينيين للغة العربية في مصر، مشيرًا إلى أن جامعة قناة السويس مدرجة ضمن (برنامج 20+ 20 للتعاون الجامعى بين الصين وأفريقيا). وأوضح أنه خلال العام الجارى بدأت الجامعة الصينية التعاون مع جامعة النيل للتعليم العالى لبناء فصل "كونفوسيوش" ليكون نافذة لتعليم الثقافة واللغة الصينية. طريق الحرير وأثنى على مبادرة الرئيس الصيني بإحياء طريق الحرير، وترحيب مصر به واستعدادها المساهمة فيه. وأكد أن مشروع قناة السويس الجديدة يحمل العديد من الفرص للمستثمرين الصينيين، مضيفًا أنه سيتم إنشاء معهد صينى مصري بجامعة بكين ويبدأ في 2016 في الذكرى الستين لإقامة العلاقات بين البلدين، لتخريج كفاءات تجيد اللغتين العربية والصينية. هدية تذكارية وفى نهاية كلمته، قدم رئيس جامعة اللغات والثقافة ب"بكين"، هدية تذكارية للرئيس السيسي عبارة عن لوحة فنية عليها تمنيات للرئيس والشعب المصرى بكل الازدهار والرخاء. مجلس الأعمال "المصرى- الصينى" كما التقى الرئيس السيسي مع أعضاء مجلس الأعمال المصرى الصينى، مؤكدا أنه اصطحب 7 وزراء بالحكومة إلى الصين، من أجل دعم وتأييد رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين. وأضاف السيسي، في كلمته خلال لقائه مع مجلس الأعمال "المصرى- الصينى"، بمقر إقامته في بكين، اليوم الثلاثاء: أرسل رسالة لكم بأنكم مرحب بكم في مصر، فهناك مجال استثمارات ضخمة جدًا في خلال الفترة الحالية والمقبلة. شروط التسهيلات وأشار السيسي إلى 3 نقاط يجب أن يلتزم بها رجال الأعمال والشركات للحصول على تسهيلات بعيدا عن البيروقراطية، واعتبرها في منتهى الأهمية وهم التكلفة المالية، السرعة في إنجاز المشروع والكفاءة وهذا شرط الحصول على تسهيلات الحكومة المصرية. وأشار إلى أن آلية العمل في مصر سريعة ولا وقت للتأخير واحنا عايزين سنة 2020 يكون عندنا 20 ألف ميجا تضاف إلى الطاقة في مصر". وأوضح السيسي، أن مجلس الأعمال المصرى الصينى لم ينعقد منذ عام 2012، مرحبًا بانعقاده في مصر قريبًا، كما دعاهم لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس المقبل. صعوبة المرحلة الاقتصادية وأضاف الرئيس: دعوني أكون صريحًا الاقتصاد المصري كان في وضع صعب منذ فترة ولهذا كان التحدى هائلا وتمت صياغة خارطة طريق اقتصادية واتخذنا عدة إجراءات نحو تحسين الوضع الاقتصادي وكان منها قرار خفض الدعم، كما أعلنا عن عدد من المشروعات الاقتصادية العملاقة منها قناة السويس والمثلث الذهبي والساحل الشمالي الغربي". الدعم الشعبى وتابع السيسي: نتلقى دعمًا شعبيًا كبيرًا في اتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة كما حدث في الدعم وفى 8 أيام جمع المصريين نحو 9 مليارات دولار من أجل قناة السويس وما حدث يعني أننا نمتلك الإرادة". وأكد أن مصر حظيت بثقة البنك الدولي والمؤسسات الاقتصادية، لافتا إلى أن مصر لن تنتظر حتى 2020 لكي تحقق معدل نمو 7٪، حيث ستحقق ذلك سريعا بالتعاون مع أصدقائها. طفرة في الاستثمار وأضاف: "حققنا زيادة طيبة في الاستثمار المباشر ورفعت المؤسسات تصنيف مصر الائتماني وأخذنا خطوات لخدمة المستثمرين، حيث انتهينا من صياغة قانون الاستثمار الموحد وتنقيته من شوائب الروتين، بالإضافة إلى تطوير آلية لتسوية النزاعات الخاصة بالمستثمرين قبل اللجوء إلى القضاء". مؤتمر مصر الاقتصادى المقبل واستكمل السيسي: "تم إنهاء أكثر من 14 نزاع تطوير المشاركة بين القطاعين العام والخاص في 6 شهور، لافتا إلى التعاون مع مؤسسات دولية لتطوير مناخ الاقتصاد والاستثمار. وتابع: "دعونا لتنظيم المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل لعرض الخريطة الاستثمارية وندعوكم للمشاركة في هذا المؤتمر". إنشاء 6 محطات الكهرباء وناشد الرئيس الشركات الصينية الاستثمار في مصر، مؤكدًا أن لديهم فرصة حقيقية لاستثمارات وأعمال كبيرة في مصر، حيث يتم إنشاء 6 محطات الكهرباء مستعدين لكل شيء مع وجود شروط تنافسية تراعي وضع مصر وتجدون كل الدعم والجهد.. تعالوا إلى مصر بأقل تكلفة وأسرع وقت وأكثر جهد.. مكتبي مفتوح لو ده اتحقق". رؤساء التحرير والإعلاميين كما التقى "السيسي" مع رؤساء التحرير والإعلاميين المصريين الموجودين في بكين، وقال إن الوضع في مصر منذ ثورة 25 يناير لم يتغير، داعيًا المصريين إلى التوحد والاصطفاف لمواجهة التحديات ومحو آثار 30 عامًا من الخراب الذي شهدته البلاد. الصبر عامان وطالب "السيسي" المصريين بالصبر عامين لتحقيق مكاسب على الأرض، مؤكدًا أن اصطفاف المصريين مهم جدًا ونريد اصطفافًا شعبيًا وإدراكًا ووعيًا حقيقيًا". وأضاف: "الجهاز الإداري للدولة يحتاج إلى وضع منظومة وآليات جديدة لإصلاحه، ولكن يحتاج إلى تكلفة مالية ونحو 10 سنوات"، فهو جزء من مؤسسات الدولة ويجب الحفاظ عليه ونعمل على تقليل آثاره السلبية على المجتمع لحين إصلاحها". وأكد الرئيس أن بعض الصحف ووسائل الإعلام في بعض الأوقات تنشر أخبارًا خاطئة، نقول الرقم بالدولار يكتبونه بالجنيه، وطالبها بتحرى الدقة. وأشار إلى أنه بأعلى معدلات العمل والإنتاج يستطيع استعادة ثقة المصريين في أنفسهم، من خلال مشروعات مثل مشروع قناة السويس الجديدة وميناء دمياط.