حسم تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" الجدل الدائر منذ أمس حول مصير "أبو بكر البغدادي"، وأكدت تغريدة منسوبة للمتحدث باسم التنظيم إصابة أبو بكر البغدادي بجروح في قصف لطائرات التحالف الدولي قرب الموصل، بحسب شبكة "سكاي نيوز". وتحقق السلطات العراقية منذ أمس الأحد، فيما إذا كانت الغارات نفذتها مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد موكب لتنظيم داعش قرب مدينة الموصل الجمعة، قد أودت بزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وجاء ذلك غداة إعلان الجيش الأمريكي أن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعا لقادة في التنظيم بغارات قرب الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم في يونيو، من دون أن يتمكن من التأكد ما إذا كان البغدادي من ضمن هؤلاء القادة. وقال مسئول رفيع في الاستخبارات العراقية رفض كشف اسمه، لوكالة فرانس برس اليوم "لغاية الآن لم تتوفر معلومات دقيقة" عن البغدادي. وأضاف المسئول أن المعلومات عن مقتل البغدادي هي "من مصادر غير رسمية ولم يتم تأكيدها إلى حد الآن، ونحن نعمل على ذلك". وكانت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، التي تتولى قيادة العمليات العسكرية ضد داعش، أعلنت السبت أن التحالف شن سلسلة ضربات جوية "على "تجمع لقادة داعش بالقرب من الموصل" في وقت متأخر من مساء الجمعة. وكتب "أبو محمد العدناني" القيادي البارز في "داعش" والذي يعد الرجل الثاني بعد "البغدادي" تدوينة على صفحة منسوبة له بموقع التواصل الاجتماعي تويتر داعيا خلالها بالشفاء العاجل للخليفة. وقال "العدناني" في تغريدته: "وهل تظنون بأن الخلافة تنتهي باستشهاد الخليفة؟ نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد، ادعوا له بالشفاء العاجل".