وراء كل تقدم "سياسى، اقتصادى، واجتماعى" منظومة تعليمية متكاملة ومتطورة تساهم فى بناء حضارة عريقة يفخر بها الأبناء، إذا كان هناك صرعات أو تفاخر بالمال والقوة فبالتعليم تستطيع تكون أنت الأفضل دائما وتحقق ما لم يستطيع الآخرون تحقيقة، عرضنا فى الجزء الأول للمقال التصنيف المتدنى للتعليم المصرى وبعض المحاور التى أدت لهذا، فلابد أن نساهم جميعا فى العودة مرة أخرى لوضعنا الحقيقى، فالتعليم هو الركيزة الأساسية فى بناء وتكوين وتشكيل مكونات الإنسان العقلية والوجدانية، وهناك بعض الأقتراحات لعلاج مشكلة التعليم بمصر .. للخروج دائما والسيطرة على أى أزمة لا بد من استخدام الأفكار والأساليب غير التقليدية، ولا بد أن يكون هناك تحفيز مستمر لهذا الأمر.. وأصبح حتما علينا استخدام التكنولوجيا الحديثة وإحلال الكتاب الورقى فى المناهج التعلمية بأجهزة "الكمبيوتر اللوحى"، فلا يعقل أن نستخدم أساليب غير متطورة فى عصر العولمة.. علينا الخروج من جلباب وشبح الثانوية العامة، والتنظيم والتوعية بأهمية التعليم الفنى والمهنى وأن دورهما فى تنمية المجتمع لا يقل عن أى دور آخر فى التعليم، لأن إهمالهم تسبب فى وجود فجوات كبيرة جدا فى مهارات العمل وكان الأثر السلبى واضح على الاقتصاد المصرى. ولا بد أن نستفيد من الشركات الكبرى التى تحصل على تسهيلات حكومية للاستثمار فى سوق العمل المصرى لخدمة المجتمع، وكل مشروع يأخذ امتيازا يقابله خدمة تعليمية ولنتذكر أن الإسلام قد أولى أهمية كبيرة إلى التعلم، ففى معركة بدر التى انتصر فيها المسلمون وقاموا بأسر عدد من الكفار وكان بعضهم يجيد القراءة والكتابة، فعرض الرسول (صلى الله عليه وسلم) على الأسرى لكى يتم إطلاق سراحهم إما أن يعلموا عشرة من المسلمين القراءة والكتابة أو أن يدفعوا الفدية، وكانت هذه هى المدرسة الأولى فى تاريخ الإسلام التى أنشأها الرسول (صلى الله عليه وسلم) نفسه .