الاسم: سالم أبو سمرة.. المهنة: صياد مع إيقاف التنفيذ.. محل الميلاد: عرض البحر.. السن: 54 حسب التقويم البحري.. الحالة الاجتماعية: ثلاث مرات موت وواحدة اختطاف.. هو الريس سالم أبو سمرة, شيخ الصيادين بمنطقة أبو قير بالإسكندرية, يعشق الصيد كما الحياة, لكنه الآن عاجز عن ملامسة الموج واحتضان نسيم هواء البحر, والسبب في قصته فاقرءوها.. على الشاطئ, يقف الريس أبو سمرة يناجى الموج من بعيد, فقال إن المياه لا تسع المراكب التي أصبح عددها يفوق المئات الخمس" كل من يخرج على المعاش يشترى مركبا", ومع ذلك مهنة الصيد تكاد تنقرض, فالماء تلوث -كما يقول الريس أبو سمرة- وعصابات خطف المراكب من القراصنة الليبيين لا تترك أحدا يمر!! "ذات مرة , كنا فى رحلة صيد بمياه قريبة من طبرق.. خرجت علينا مجموعة من القراصنة .. استولوا على ما اصطدناه من سمك وممتلكاتنا, ثم أطلقوا سراحنا وطلبوا فدية لإطلاق سراح المركب الذى يصل ثمنه لأكثر من 285 ألف جنيه".. هكذا تحدث الريس أبو سمرة, الذى سألته عما فعله بعد ذلك, فقال: "ذهبت للمرشح المحتمل -كما تقولون في الجرائد والتلفزيون- عمرو موسى, فهو رجل له علاقاته, لكنه نصحني بدفع الفدية لاستعادة المركب, وقال لى "الدول الآن بلا حكام.. ادفع بالتي هى أحسن"!! مستقبل المهنة فى خطر, فالصيادون نسوا "مسكة" الشبكة واتجهوا للتهريب وتصدير المصريين لأوروبا فى مواسم الهجرة غير الشرعية, وعن أشهر مناطق التهريب يقول الريس أبو سمرة "هى منطقة الجويقى على الحدود بين مصر وليبيا, حيث التهريب لا يبدأ من خراطيش السجائر, ولا ينتهي عند تهريب البشر"!