دماء شهداء كارثة بورسعيد لم تجف، وجراح أهاليهم لم تندمل وإذ بنا نفاجئ بمجموعة «ليس عندها أى دم» أو نخوة تدعو لاجتماع جمعية عمومية لاتحاد الكرة بحثاً عن المناصب وعضوية الاتحاد بعد إقالة اتحاد الكرة السابق أو تقديم استقالته.. هذه المجموعة التى افتقرت لأدنى المشاعر الإنسانية ظهرت لتعلن عن نفسها رغم أنهم ينتمون إلى أندية تمارس كرة القدم على الورق حتى يكونوا أعضاء الجمعية العمومية.. هذه الجماعة التى ترفع صوتها تطالب بتطهير كرة القدم المصرية، لابد أن تكون أول من تتطهر الساحة منهم لأن أوراقهم مكشوفة، وتاريخهم معروف.. أحدهم الذى خرج على منصة نادى النصر يهلل ويكشف خطايا مجلس زاهر هو نفسه المفروض أن يتم التحقيق معه، لأنه قبل على نفسه أن يتقاضى راتباً شهرياً من اتحاد الكرة قدره 0021 جنيه، ونفس الأمر بالنسبة لباقى المجموعة أو الشلة التى تدرك تماماً أنه كلما صوتها ارتفع زادت «الفيزيتة» كل هذا يحدث و«بنانى» المجلس القومى للرياضة أكلت القطة لسانه، وسعيد جداً ومبسوط على الآخر أن قرار الإقالة لم يطله من قريب أو بعيد وترك الجمل بما حمل شكل مجلس إدارة النادى النصر على مزاج الدكتور عمرو عبد الحق رغم أنه ارتكب افعالاً يحاسب عليها القانون فى الأيام العادية عندما منع مندوبى الجهة الإدارية من دخول النادى لإجراء الانتخابات التى تم استبعاده منها، وها هو الآن يفعل كل ما يحلو له داخل النصر.. والواقع أنه لابد من جملة حلول سريعة إذا كنا جادين فعلاً فى علاج منظومة الرياضة المصرية والبداية تكون من ضرورة إجراء انتخابات فى كل أندية مصر، لأن معظم رؤساء الأندية من «الفلول رسميا» منهم من كان أمين «الحزب» الوطنى السابق، ومنهم من هو شقيق أمين الحزب، ومنهم من هو عميل لأمن الدولة وبالتالى فإن إجراء الانتخابات لأى اتحاد رياضى وعن بينها اتحاد الكرة لن يسفر عن جديد.. يا سادة.. لقد أصبحت رئاسة الأندية «سبوبة» ومنصباً مهماً فى الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم.. اتريدون أن تعرفوا السبب؟!! السبب أن مندوب النادى وغالباً أو بنسبة 99٪ يكون رئيس النادى يحصل على هدايا من النوع الثمين خاصة فى موسم الانتخابات، وبعضها يكون من الذهب، هذا بالنسبة للجماعة الكبار، أما بتوع مراكز الشباب والأندية المغمورة فمعظمهم يحصل على حقه «ناشف» وأعرف أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة إذا تأخر دعمهم عن أندية هؤلاء يصرخون ويستغيثون ويهاجموهم فى وسائل الإعلام.. عموماً سنسعى جاهدين لكشف الصورة ونترك الحكم للرأى العام أما الموجودون على الكراسى الآن فليس لنا بهم علاقة لأنهم اكتفوا بدور المتفرج.. ولنا عودة.