حضر عدد من رؤساء تحرير الصحف المستقلة اليومية والأسبوعية اجتماع مجلس نقابة الصحفيين المنعقد مساء اليوم الخميس، بمقر حزب الوفد بالدقي، برئاسة الكاتب جمال فهمي وكيل مجلس النقابة، وأسامة داود وعلاء العطار وهشام يونس أعضاء مجلس نقابة الصحفيين. وناقش الاجتماع سبل الرد على الهجوم الذى تتعرض له وسائل الإعلام، وكان آخرها اقتحام مقر جريدة الوفد والاعتداء عليها، ومحاصرة أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامي، وغيرها من أشكال التضييق على حرية الرأي والتعبير. في البداية قال جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين: إن السلطة الحاكمة تتصرف كأنها عصابة، مشددًا على ضرورة أن يكون لدى وسائل الإعلام خطة لمواجهة ذلك، مؤكدًا أن الصحف تستخدم الاحتجاب كوسيلة للاعتراض، وتلجأ إلى ذلك في حالة الضرورة. وكشف فهمي أن لديه معلومات حول تخطيط الإخوان لاستهداف الإعلام والصحفيين عقب انتهاء الاستفتاء. من جانبه علق الكاتب الصحفي مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن قائلًا: جماعة الإخوان المسلمين ترى أن الإعلام أخطر ما يواجه مشروعهم في السيطرة على الدولة، موضحًا أن معركة الإخوان مع الإعلام يقودها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة. واقترح رئيس تحرير الوطن أن تكون هناك خطوات لتنفيذها على الأرض لكي يظهر أن الصحف لديها موقف لما يحدث في مصر، ودعا التليفزيون والقنوات الفضائية للانضمام إلى القضية الحالية، مشددًا على أن عمل قوائم سوداء من بعض التيارات الإسلامية للإعلاميين والصحفيين معناه استهدافهم. وطالب الجلاد بإعداد قوائم سوداء لأعداء الحرية، ومقاطعة أخبارهم عن طريق اتفاق ملزم بين الوسائل الإعلامية، كما شدد على ضرورة تشيكل لجنة لإعداد ملفات للاعتداء على الصحف ومحاولة التحريض ضدها، وترسل نسخ منها للمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة. وحضر الاجتماع كذلك كل من خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع، ومصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع، ومجدي سرحان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوفد، ويحيى قلاش المتحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير.