أكد رئيس الوزراء إبراهيم محلب أن الشراكة المصرية الأوربية ليست بالأمر الجديد. وأشار إلى أن الشراكة المصرية الأوربية وثيقة وتعتمد على المحبة والإنسانية، مؤكدا أن هناك رغبة سياسية حقيقية في دعم مستقبل العلاقات بين مصر وبلدان أوربا وتمكين مصر من لعب دور رئيسي في المنطقة. وأكد محلب خلال المؤتمر الذي عقد اليوم في مؤسسة الأهرام، أن الإرهاب بلا دين وبلا جنسية ولا حدود له وبالتالي فإن مصر تواجه الإرهاب الذي لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن هويتها أو ثقافتها خاصة بعد أن أصبح صناعة متطورة. وأوضح أن الشعب المصري رفض تغيير ثقافته وهويته وجيناته التي تؤمن بالسلام وتحترم حقوق الإنسان والاختلاف، وجاء الجيش ليحمي هذه الإرادة المصرية الخالصة. وأشار إلى أن الحكومة الحالية تخطو خطوات ثابتة نحو البناء والتنمية، مؤكدا أنه سيعرض ذلك في مؤتمر القمة الاقتصادية في فبراير القادم، لافتا إلى أن التنسيق ليس هدفا أساسيا في المؤتمر إذ تحرص الحكومة على عرض خطتها للإصلاح الاقتصادي والخطوات التي اتخذتها مصر في هذا الشأن من تحريك سعر الوقود والكهرباء ورفع جزئي للدعم وهي خطوات جريئة حرصت الحكومة فيها على تحقيق التوازن ومن ثم العدالة الاجتماعية. وأكد أن الأمن يعود بشكل تدريجي وهو ما تعكسه رواج السياحة في الغردقة وشرم الشيخ، مشيرا إلى أن الحكومة تستهدف تحسين المناخ الاستثماري من خلال الإصلاح التشريعي كما تستهدف إخراج أفضل قانون استثمار في العالم. وقال: "لدينا الإمكانيات والثروات المتنوعة التي تساهم في ذلك سواء المعادن أو الطاقة الشمسية والسواحل إلى جانب العنصر البشري وكل هذه الخطوات ستساهم في دفع الاقتصاد المصري للأمام خاصة في ظل التعاون الدولي". وأضاف محلب أن حل مشاكل المستثمرين على رأس اهتمامات الحكومة الحالية والتي تتجه في هذا الملف بدون أياد مرتعشة لإنجازه قبل المؤتمر الاقتصادي مؤكدا أن مصر تتجه للعالمية والدليل على ذلك مشروع قناة السويس الجديدة والذي هو بمثابة معجزة إذ إن أكثر من 4 آلاف معدة تعمل 24 ساعة، مما يعكس ثقة الشعب في القائد وثقة القائد في الشعب مؤكدا أن التصميم بعقول مصرية خالصة كذلك التنفيذ وبالتالي تستطيع مصر أن تكون لاعبا أساسيا في الاقتصاد العالمي. وأضاف أن الحكومة لديها إستراتيجية لاستغلال 25٪ من مساحة مصر بدلا من الاكتفاء ب5٪ فقط،لافتا إلى أنه جار الآن إعداد خطط لاقتحام الصحراء والتوسع في تعمير الصحراء. وأشار إلى أن مشكلة الهجرة غير الشرعية للشباب إلى أوربا من الممكن التغلب عليها من خلال التعاون مع الجانب الأوربي وتوفير التعليم الفني لهم وبالتالي إعداد جيل يمتلك المستوي التقني المتميز.