وزّعت جمعية استيطانية، تطلق على نفسها "أمناء جبل الهيكل" الإسرائيلية، ليل الجمعة، ملصقًا دعت فيه أتباعها إلى المشاركة غدًا، الأحد، في اقتحام ستنفّذه للمسجد الأقصى، في إطار سلسلة من الاقتحامات كانت قد دعت إليها هذه الجماعة اليهودية المتطرفة. يأتي ذلك في إطار تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها التعسفية وانتهاكاتها بحق المقدسات الفلسطينية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، بموازاة قيام جمعيات يهودية متطرفة بالعديد من التظاهرات الاستفزازية تجاه المسجد المبارك. وبحسب وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية أن الانتهاكات الصهيونية للمقدسات الإسلامية في فلسطين تثير العديد من ردود الفعل، التي كان آخرها إدانة البرلمان العربي، أمس الجمعة، لما سمّاه عملية "الاقتحام الصهيونية للمسجد الأقصى"، التي جرت الأربعاء الماضي، وتخللتها مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية وفلسطينيين كانوا يحتجون على دخول يهود إلى باحات المسجد وأدت إلى جرح 17 فلسطينيًا، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس". واضطر مئات الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع القريبة من أسوار البلدة القديمة في القدسالشرقية، بعدما منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا من الصلاة في المسجد. وانتشر المئات من أفراد الشرطة عند بوابات المسجد الأقصى، وأقاموا الحواجز عند بوابات البلدة القديمة، في وقت حلقت طائرة عمودية تابعة للشرطة في سماء المدينة، لمراقبة سير الأمور في المسجد.