قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن 191369 شخصًا على الأقل قتلوا في الصراع الدائر في سوريا حتى أبريل الماضي، مؤكدة أن هذا العدد يزيد عن ضعف العدد الموثق قبل عام، وربما يكون أقل من التقديرات الحقيقية. وقالت نافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان، إن التقرير الذي يستند إلى بيانات من أربع جماعات والحكومة السورية، يعكس استمرار القتل والتعذيب مع سقوط الحرب من دائرة الاهتمام العالمي. وأكدت بيلاي في بيان، أن "حالة الشلل الدولي شجعت القتلة والمدمرين والجلادين في سوريا والعراق". وأضافت: "من المشين ألا يثير الوضع الصعب الذي يعاني منه الجرحى والنازحون والمعتقلون وعائلات القتلى والمفقودين، المزيد من الاهتمام بالرغم من معاناتهم الجسيمة". وكررت نافى دعوتها لإحالة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المزعومة التي ارتكبت من جميع الأطراف في الحرب السورية، إلى المحكمة الجنائية الدولية. ووثقت المفوضية العليا لحقوق الإنسان 191369 قتيلا في سوريا بين مارس 2011 ونهاية أبريل 2014، أي أكثر من ضعف عدد الضحايا قبل عام عندما تم تسجيل 93 ألف قتيل. وأحصت المفوضية العليا أكثر من خمسة آلاف قتيل في ديسمبر 2011، وأكثر من ستين ألف قتيل في يناير 2013، ولفتت الأممالمتحدة إلى أن هذه الحصيلة هي على الأرجح أدنى من عدد القتلى الفعلي. وسجل أكبر عدد من القتلى الموثقين لدى الأممالمتحدة في ريف دمشق (39393) تليه محافظات حلب (31932) وحمص (28186) وأدلب (20040) ودرعا (18539) وحماة (14690)، وأكثر من 85% من القتلى رجال. وفى نهاية تصريحاتها، أكدت نافى أنه لم يكن بوسع الأممالمتحدة التمييز ما بين المقاتلين وغير المقاتلين، كما أحصت مقتل 8803 قاصرين، بينهم 2165 طفلا دون العشر سنوات، مضيفة أن: "العدد الفعلي أكبر من ذلك على الأرجح إذ لا يتم توثيق أعمار القتلى في غالب الأحيان".