توصل باحثون من جامعة هارفرد إلى أن الارتفاع الشديد المرتقب لثاني أكسيد الكربون سيؤدي إلى انخفاض الزنك والحديد بطريقة مثيرة للقلق، مؤكدين أن ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى أكثر من 400 جزء في المليون يمثل تهديدا للبشرية، ويترك آثارا مدمرة على المستويات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، إذ يهدد الإنتاج الزراعي العالمي، ويؤثر على المناخ. وأشار الباحثون إلى أن ملياري شخص في العالم يعانون أصلا نقصا في الزنك والحديد، ما يؤدي كل سنة إلى وفاة 63 مليون شخص بسبب سوء التغذية. وقال رالف كيلنج، مدير معهد سكريبس لعلوم المحيطات: "ثاني أكسيد الكربون غاز حيوي للنباتات، فهو يؤثر على نموها وليس هناك شك في أنه قد يؤثر على محاصيلها وعلى جودة الغذاء الذي يأتي من هذه المحاصيل، كما قد يؤثر على نمو الأشجار". كما أن لارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو تأثير مدمر على محيطات العالم، فبالإضافة إلى ارتفاع منسوب البحار، يتسبب في رفع مستويات الحموضة بصورة لم تشهدها البشرية في تاريخها، ما سيؤدي أيضا إلى تآكل الكائنات البحرية. وقال العلماء إن خطر ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون يعد أكبر تهديد صحي مرتبط بالمناخ في التاريخ، حيث لم تصل معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى النسبة التي وصلت إليها في أبريل الماضي، منذ نحو مليون سنة. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا