النقابات الفنية تعيش نفس الموقف من جديد، وجد رؤساؤها أنفسهم أمام نفس المشهد مرة أخرى، متظاهرون يسحلون ويقتلون من قوات الشرطة العسكرية التى تطارد المعتصمين أمام مجلس الوزراء ومحيطه، مسعد فودة نقيب المهن السينمائية قال إن النقابة ستصدر بيانا تعلن فيه إدانتها الكاملة لما حدث مع الثوار فى شارع قصر العينى، كما ستطلب من المجلس العسكرى ضرورة الاعتذار الفورى للشهداء والمصابين وتعويضهم بتعويضات مناسبة، مع ضرورة تشكيل لجان تحقيق فورية. وشدد فودة على ضرورة فتح التحقيقات فى كل الأحداث السابقة سواء أحداث العباسية وماسبيرو أو محمد محمود، وطالب فودة المجلس الاستشارى بالاستقالة بعد هذه الأحداث، لأن وجوده يعطى شرعية للمجلس العسكرى وتصرفاته المشينة، بحسب قوله. بدوره أكد أحمد رمضان عضو مجلس نقابة الموسيقيين، أن النقابة ستصدر بيانا فى أول اجتماع للمجلس تؤكد فيه إدانتها لما حدث فى شارع قصر العينى، وتطالب بالتحقيق الفورى فى ما حدث لمحاسبة الجناة أيا كانت صفتهم حتى لو كانوا من الجيش. وسيؤكد البيان شرعية مطالب الثوار وسلميتهم فى التعبير عنها، بينما عقد أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين أمس (الأحد) اجتماعا لبحث الأمر، جاء هذا فى الوقت الذى قال فيه صبرى فواز عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية ل«التحرير» إن النقابة لا بد أن تتخذ موقفا حاسما مما يحدث مع الثوار، كما طالب أشرف عبد الغفور بتقديم استقالته فورا من المجلس الاستشارى.