ليلة مشتعلة شهدتها اللجنة العامة لفرز صناديق إقتراع الدائرة الخامسة بالجيزة التي تضم «الوراق، ومركز منشأة القناطر، ومركز أوسيم»، بمقرها مركز شباب البراجيل، حيث بدأت أعمال الفرز في سرادق بالمركز الذي لم يتسع لكافة صناديق الدائرة الكبيرة، وسط تشديد أمني أمتد حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، وسط سخط وغضب من رؤساء اللجان والموظفين وقوات تأمين العملية الانتخابية. فبعد تزاحم لجان الفرز اضطر رئيس اللجنة العامة باللجوء الى الشرطة االعسكرية وطالبهم بطرد المندوبين خارج السرادق حتى يتثنى لرؤساء اللجان، الذين تأخروا نظرا لغلق باب التصويت في وقت متأخر وطول المسافة بين لجان الانتخاب التي يشرفون عليها ولجان الفرز الواقعة بمركز شباب البراجيل، الدخول إلى لجان الفرز وممارسة عملهم في هدوء. حرب القوائم التي استمرت مدة طويلة ظلت مستمرة خلال أعمال الفرز، وسط حالة من التوتر الشديد بين أنصار القوائم المختلفة، وأكدت مؤشرات الفرز على تقدم قائمة حزب “الحرية والعدالة” التي نافست بقوة، وكان السجال بينها وبين قائمة حزب “النور” السلفي التي أحتلت المركز الثاني ، يليها قائمة ”الكتلة المصرية”، فيما تذيلت قائمتي حزب “السلام الديموقراطي”، وكذلك حزب “الوفد” نتيجة الفرز حتى الآن. أما عن معركة الفردي، فالمؤشرات حتى الآن تدلل على إمكانية الإعادة على مقعد الفئات بين مرشحي التيار الديني محمود عامر المدعوم من حزب “الحرية والعدالة”، وعماد الحلبي المدعوم من حزب “النور”، فيما مثل تقدم مرشح الفلول المنتمي للحزب الوطني المنحل “مصطفى جعفر سلمان” الذي ينافس على مقعد “العمال” صدمة كبرى للجميع، خاصةً مع التجاوزات المتعددة التي قام بها على مدار يومي التصويت الانتخابي، والتي أدت إلى تحرير عدد من الناخبين أكثر من محضرضده بقسم شرطة الوراق.