عدم توافر الأمن، والخوف على حياة العاملين فى منظمات الإغاثة الإنسانية، حجة دوما ما وضعتها تلك المنظمات لتبرير تقصيرها فى مساعدة الآلاف من الصوماليين وإنقاذهم من الموت جوعا إثر موجة الجفاف التى تضرب القرن الإفريقى. لكن رئيس الوزراء الصومالى عبد الولى محمد على سعى لدحض تلك الحجج بإعلانه تشكيل قوة خاصة لحماية قوافل المساعدات الإنسانية، حتى تتمكن من الوصول إلى الأماكن التى يوجد فيها المتضررون من الجفاف والمجاعة. القوة ستتألف من 300 جندى مدرب على تلك الأعمال، كما أن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقى ستساعد على إعادة الأمن إلى العاصمة مقديشيو.. هكذا وصف محمد على طبيعة القوة الجديدة خلال مؤتمر صحفى جمعه مع منسقة الأممالمتحدة للطوارئ والإغاثة فاليرى آموس. كما أن وكالة «رويترز» أشارت إلى أن رئيس الوزراء الصومالى دعا إلى تعزيز تلك القوة حتى يتسنى لها إيصال المعونات الإنسانية، خصوصا بعدما أصدر الرئيس الصومالى شيخ أشرف أحمد مرسوما يقضى بفرض حالة طوارئ بالمناطق التى انسحب منها المتمردون، والتى ستحظر على ميليشيات العشائر دخولها وتمنح صلاحيات أكبر للجيش. غرضان أساسيان سيكونان لتلك القوة، بحسب تصريحات محمد على، الأول هو حماية قوافل المساعدات الغذائية، وحماية المخيمات التى يقيم فيها اللاجئون، والثانى هو تحقيق الاستقرار ومكافحة أعمال السلب والنهب فى العاصمة التى كانت منذ بضعة أيام مقسمة لجزأين، أحدهما تسيطر عليه حركة شباب المجاهدين الإسلامية المعارضة، قبل أن تعلن انسحابها من مقديشيو. وعلى ما يبدو فالصومال سيستعين بقوات من الاتحاد الإفريقى لبسط كامل سيطرتها على مقديشيو، حيث ذكر بادى أناكوندا المتحدث باسم قوات الاتحاد الإفريقى بالصومال أنها ستعزز قواتها التى تبلغ نحو 9 آلاف جندى بألفى جندى آخرين من أوغندا، بالإضافة إلى 3 آلاف جندى سيتم نشرهم، تنفيذا لاتفاق تم فى يونيو الماضى.