حشود تتجمع فى طوابير أمام اللجان فى انتظار لحظة تاريخية يقررون فيها مصيرهم بأنفسهم، فها هى الانتخابات البرلمانية الأولى التى تأتى عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث شهدت البلاد أمس (الإثنين) أول أيام التصويت فى المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وهو ما جعل الأنظار تسلط بكثافة من قبل القنوات الفضائية على العملية الانتخابية، لرصدها بتطوراتها، وفى رصد لمتابعة القنوات التليفزيونية للعملية الانتخابية كانت البداية مع شبكة «الجزيرة»، حيث لجأت قناة «الجزيرة» الإخبارية إلى أن تستدعى بعضا من مراسليها من خارج مصر لتغطية الانتخابات، وكان أبرزهم عياش دراجى الذى جاء لتغطية دائرة البدارى فى محافظة أسيوط، وهو موقف يماثل ما فعلته إبان الثورة المصرية، بينما كانت تغطية «الجزيرة مباشر-مصر» تفتقر إلى الجودة التقنية، وذلك بسبب قيامها بالبث عبر الإنترنت، وهو ما أثر على جودة الصورة. وفى طريق التغطية تأتى القنوات المصرية التى أعدت العدة للحدث المهم، وكانت البداية مع التليفزيون المصرى الذى أذاع التغطية تحت شعار «الشعب يختار» وهو الشعار الذى جاء على وزنه شعار كثير من القنوات الفضائية مثل «المحور» و«دريم 2» و«المحور» وقد اختارت شعار «الشعب ينتخب» وهى الشعارات التى تشبه شعار شبكة «الجزيرة» فى أثناء ثورات الربيع العربى، وكانت تغطية قناة «cbc» للحدث تمتاز بإبراز شقيه من خلال قنواتها، فكانت قناتها الأولى تبرز المشهد فى الدوائر الانتخابية، أما القناة الثانية فكانت تنقل الصورة فى ميدان التحرير، وتحت شعار «مصر الجديدة» نقلت قناة «25» الانتخابات المصرية عبر مراسليها من أمام اللجان المصرية المختلفة، أما القنوات الإخبارية العالمية فكانت تقتصر تغطيتها على تقرير فى نشراتها الإخبارية، وقد أذاعت قناة «euro news» تقريرا عن مرشحات حزب النور السلفى وعدم إبرازهن لوجوههن فى الدعاية الانتخابية.